أعلن يسوع أنه هو وحده بابُ الخلاص، والراعي الصالح الذي، بصفته الله الظاهر في الجسد، يرعى قطيعه بموته عنه لتحريره. وهو يعرف خاصَّته، ويحبُّهم. وأولئك الذين له بحقٍّ، أي الذي أعطاهم الآب له، يعرفون صوته، ويجدون الأمان في قطيعه.

تَكمُن جذور هذا المَثَل الذي قاله يسوع بصفة خاصة في تعليم إشعياء النبي. وهو مَثَل مجازي غير معتاد. فصاحب الكرم هو الله؛ والكرَّامون الجاحدون الذين استهدفهم يسوع بالمثل هم رؤساء إسرائيل؛ والعبيد الذين أرسلهم ربُّ البيت هم إشارة إلى الأنبياء.

لأنَّ الأرملة ثابرت انتقم لها القاضي. ولأنَّ المؤمنين الحقيقيِّين يثابرون بإيمان، فإنَّ الله يعدهم بالانتقام لهم.

إذا كنَّا نفتقر إلى الفرح في حياتنا المسيحيَّة أو في كنائسنا، فإن العلاج الأوَّل هو أن نبدأ في البحث عن المفقودين.

يدعونا هذان المَثَلان إلى التفكير في محبَّتنا للملكوت.

نحن كمؤمنين نحب أمثال الرب يسوع ليس فقط لأنَّها قصص جيِّدة تم روايتها بشكلٍ جيِّد، ولكن لأنَّ الروح القدس قد فتح عيوننا، وآذاننا، وقلوبنا لفهم رسالتها.

إن تاريخ الكنيسة هو تحقيق وعد المسيح بأنَّه لن تقوي حتى أبواب الجحيم على كنيسته.

نحن مدعوُّون ببساطة إلى أن نكون سفراء عن المسيح. نحتاج فقط إلى أن نُلقي البذار. والباقي هو عمل الله.

إدراك أنه ليس لدينا ما نُقدِّمه لله يجعلنا نتضع. ولكن إدراك أن كل ما نحتاجه موجود في المسيح هو ما يدعو إلى الفرح.