10 تعهدات لا تتزعزع

للحاضر مجازاة أبديَّة.

كثيرًا ما كان يُذكِّرنا الدكتور أر. سي. سبرول بالأهميَّة الأبديَّة للنفوس التي نقودها وللقرارات التي نتَّخذها اليوم. كما قدَّم لنا مثالًا حكيمًا عن التخطيط المتأنِّي للمستقبل، ليس للمستقبل القريب فحسب، بل للأجيال القادمة. ولأن الله قد بارك خدمات ليجونير بنمو غير مسبوق وازدياد الطلب على التعليم الكتابي الأمين، قد وضعنا خططًا لتوسيع انتشار خدماتنا حول العالم لخدمة الكنيسة بأمانة وإخلاص لعقود آتية. وبنعمة الله، ستحمل هذه الاستعدادات تأثيرًا يتردَّد صداه في الأبديَّة، كما أنها ستتطلَّب استثمارًا كبيرًا.

نرجو أن تتشجَّع بمعرفة أن فريق القيادة في ليجونير ومجلس إدارتها تعهَّدوا بالثبات في ذلك الأمر. إذ رغم التغير الدائم للعالم من حولنا، لكننا نسعى جاهدين للبقاء في مسارنا داعمين لصحوة الإيمان المسيحي التاريخي حول العالم. صاغت الخدمة هذه التعهدات العشر لتحقيق هذه الغاية، متَّكلين على نعمة الله لنظل ثابتين وراسخين في وكلاتنا للإرساليَّة التي اؤتمنا عليها.

نشكرك على مشاركتك لنا رؤية الأهميَّة الأبديَّة هذه بتعضيدك وصلواتك كي يستمر تجديد أذهان الأجيال القادمة وتغيير حياتها.

التعهد الأول

الحفاظ على تعهد ثابت وشجاع نحو المسيحيَّة التاريخيَّة

لن نتغيَّر مع الأزمنة المتغيِّرة. بل سنستمد قوتنا من سلطة الكتاب المقدس وكفاية صليب المسيح. نستمد من غنى عقائد الإيمان المسيحي التاريخي لنساعد أكبر عدد ممكن من البشر على الازدهار وسط عائلاتهم وكنائسهم ودعواتهم ومجتمعاتهم وبلادهم. هدفنا هو أن يحيا المسيحيُّون بإيمان راسخ، قادرين على مقاومة تحديات العلمانيَّة والديانات الباطلة والإلحاد المُتشدِّد. كما نهتم بكل الألم والمعاناة، خاصة المعاناة التي لها مجازاة أبديَّة، ودافع الإرساليَّة العظمى بإقامة تلاميذ هو ما يقود جميع خدماتنا.

التعهد الثاني

التركيز على اللاهوت، ثم اللاهوت، ثم اللاهوت

إن أحبَّ ما لدينا لنقدِّمه إلى البشر هو الحق. قال الدكتور سبرول إن التفكير السليم يسبق الحياة الصحيحة. فما نعتقده عن الله يُشكِّل هويتنا، ويتغلغل إلى جوهر معتقداتنا الأساسيَّة، ويحدِّد قيمنا وأهدافنا وقراراتنا. فاللاهوت هو معرفة مَن هو الله حتى نتمكَّن من أن نعبده ونبتهج به. سنحافظ، بنعمة الله، على التزامنا الراسخ بالحق الذي استمر لمدة خمسين عامًا والذي سيشكِّل حياة مُخلصة ومُثمرة لبركة كل قبيلة، ولسان، وأمة.

التعهد الثالث

الاستثمار في الخدمات الصوتيَّة والمرئيَّة

لطالما كنَّا روَّادًا في التعليم المسيحي عبر تقنية الفيديو (الخدمة المرئيَّة). واليوم، نرفع من كفاءة قاعة التصوير، ونضم المزيد من المتخصِّصين المحترفين، ونعمل على زيادة كتبنا للتعليم المسيحي لمواصلة تقديم تعليم جدير بالثقة وسط سوق يزداد امتلاءً بالتعاليم الخاطئة. وفي الوقت ذاته، نستثمر قدرًا كبيرًا في برامج إذاعيَّة جديدة عن طريق البث الإذاعي الرقمي (podcasts) والراديو للاستفادة من عودة ظهور توزيع المحتوى الصوتي مؤخرًا.

التعهد الرابع

النشر من أجل كل مرحلة في الحياة المسيحيَّة

إن المعرفة الكتابيَّة في حالة كارثيَّة في جميع أرجاء العالم. لذا تنقل كتبنا الخاصة بموضوعات التلمذة حق كلمة الله من جيل لآخر. ويستمر الكتاب المُقدَّس الدراسي لدينا، ومجلتنا الشهريَّة لدراسة الكتاب المُقدَّس، وكتبنا من مؤلِّفين موثوقين، ومخزوننا من المقالات المتاحة عبر الإنترنت، في أن يكونوا على رأس قائمة اختيارات القرَّاء في صحوتهم مدركين حقيقة مَن هو الله وكيف يريدهم أن يحيوا.

التعهد الخامس 

حشد المسيحيِّين في مجموعة

الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُحَدَّدُ، فلا بد على المسيحيِّين تشجيع بعضهم بعضًا على محبة الله من كل القلب والنفس والفكر والقدرة. في أمريكا الشماليَّة وخارجها، نحشد المؤمنين في مؤتمرات حيَّة، وفاعليَّات تدريبيَّة أخويَّة، وبرامج تعليميَّة دقيقة وشاملة في كليتنا لتعليم الكتاب المقدس في مدينة أورلاندو، وذلك لأنه ما من نمو في العزلة عن الآخرين. نحن نحب الله ونحدمه بشكل أفضل حين ننمو وسط الجماعة.

التعهد السادس

استخدام التقنية الحديثة

استخدم بولس الشوارع الرومانيَّة لتداول رسائله، واستخدم لوثر ثورة الطباعة في مدينة جوتنبرج، لذا أدرك الدكتور سبرول أنه من خلال الاستخدام الحكيم للتقنية الحديثة، ستُختصر المسافات وستُنقض حواجز اللغة. بوجود الهاتف المحمول في يد الجميع، سنواصل تركيزنا على الاستخدام المُبتَكر للإنترنت لتوسيع مدى خدمتنا.

التعهد السابع

التكيُّف مع الاحتياجات المحليَّة وتلبيتها

بسبب انتشار الجوع إلى الحق الإلهي في جميع أرجاء العالم، لم تعد خدمتنا خدمة إنجليزيَّة فحسب. إننا نتعرَّف على احتياجات بعينها للمسيحيِّين حول العالم لنلبيها، من ثَمَّ نترجم التعليم عن موضوعات التلمذة إلى لغات عدَّة وننقله إلى بلدان عديدة لمساعدة الأسر والكنائس والكليَّات على النمو في المسيح.

التعهد الثامن

إيجاد شركاء موثوق بهم حول العالم

ما من خدمة تستطيع تتميم خدمتها بمفردها. لذا نبحث عن قادة كنائس ومُرسلين وهيئات يشاركوننا الإيمان والرأي في مناطق عدَّة يخدمون جماعات مختلفة من البشر. نحن نعرف مَن نحن، وبفضل داعمينا المُتبصِّرين، نحن قادرون بشكل فريد على توصيل مصادر أمينة للتلمذة إلى البشر أينما كانوا.

التعهد التاسع

إعداد رعاة وقادة

نساعد على تقوية مهارات الكارزين بكلمة الله. فهم يحتاجون إلى تجديد منهجي ودوري، لذا نقوم بذلك من خلال مؤتمرات دراسيَّة عن الوعظ نقيمها في مختلف البقاع حول العالم، وأيضًا من خلال فاعليَّات للنمو المسيحي مُصممة خصيصًا لهم.

التعهد العاشر

الوصول إلى الجيل القادم

نصَّب الدكتور سبرول تركيزنا في الخدمة عندما دعى كل منَّا أن يصل "لأكبر عدد ممكن من البشر" برسالة قداسة الله وحق كلمته. فالوصول إلى الجيل القادم أمر حيوي.

أعظم نقاش للأفكار صار أعظم مواجهة بين الحق والباطل بكون المصائر الأبديَّة على المحك. إذ أن المستقبل هو للمسيحيِّين الذين لهم إيمان راسخ. لذا نهدف أن نكون حاضرين للمعونة في المعركة من أجل نفوس شبابنا.

ما أراه أنه إرساليَّتنا الرئيسيَّة هو محاولة كشف إعلان الله

عن ذاته كي يستطيع البشر إدراك مَن هو الله.

—أر. سي. سبرول