إن ثقتي في حفظي ليست في قدرتي على المثابرة. بل ترتكز ثقتي على قوة المسيح أن تحفظني بنعمته وبقوة شفاعته. فهو ضامن سلامة وصولي إلى موطني في السماء.

إن النعمة السياديَّة والمحبة التي ذهبت إلى الجلجثة تحمل العالم كله في قبضة يدها. إن سيادة الله الأبويَّة في المسيح هي جوهر كينونة الله.

إن نعمة الله قوية جدًا لدرجة أنه لديها القدرة على التغلُّب على مقاومتنا الطبيعيَّة لها. يغيِّر الروح القدس رغبة ونزعة إرادتنا، بحيث أنه في حين كنا سابقًا رافضين قبول المسيح، نصير الآن راغبين.

أعتقد أنه من بين جميع النقاط الخمسة للكالفينيَّة، فإن الكفارة المحدودة هي الأكثر إثارة للجدل، والتي ربما تخلق أكبر قدر من التشويش والذعر. تهتم هذه العقيدة في الأساس بالقصد، أو الخطة، أو الغرض الأصلي لله لإرسال المسيح إلى العالم ليموت على الصليب.

تعني وجهة النظر المُصلَحة عن الاختيار، والمعروفة بالاختيار غير المشروط، أن الله لا يتوقع إجراءً أو شرطًا من جانبنا يدفعه إلى خلاصنا. بل إن الاختيار يعتمد على قرار الله بسيادته وسلطانه أن يخلَّص من يُسَّره بأن يخلص.

إن مفهوم الفساد الكلي لا يعني أن كل البشر هم أشرار بقدر ما يمكنهم أن يكونوا أشرار. بل يعني أن السقوط كان خطيرًا جدًا حتى أنه يؤثر على الإنسان بأكمله.

هناك خمسة عقائد أساسية تُعرف باسم "النقاط الخمسة الكالفينيَّة" ويتم اختصارها بالكلمة المشهورة "توليب" (TULIP). هذه النقاط هي: الفساد الكامل، الاختيار غير المشروط، الكفارة المحدودة، النعمة التي لا تُقاوَم، ومثابرة القديسين.