يمكن للمؤمنين أن يفرحوا في وسط الآلام بسبب الرب يسوع، الذي نال الفرح المستقبلي ويضمنه الآن لكل مَن فداهم.

لا يمكن أن يكون لنا الفرح بدون المسيح، لأن هذا الفرح غير موجود.

إن كان الإنجيل هو الأخبار السارة، فلا عجب أن تُظهر الأناجيل ربنا وهو يُجسِّد الإنجيل (الأخبار السارة) بفرحٍ ويعلنه.

الإنجيل هو مصدر ووقود فرحنا. وكما أن جذوع الأشجار تحترق أكثر في كومة من الأخشاب الأخرى، هكذا المؤمن يختبر فرحًا أكبر في الجماعة المترابطة داخل الكنيسة المحليَّة.

عندما تتأمَّل في خلاصك، فإنك بفرح تستمتع بنعمة الله الغنيَّة التي اختارتك وأنت غير مُستحق.

عندما نفكِّر فيما عمله المسيح، نجد فرحًا عميقًا وهدفًا وقيمةً في إتباع مثاله في حياتنا. إن العمل، حتى أبسط الأعمال، له غرض وهو تمجيد الله.

إن ما أسمِّيه "المتعة المسيحيَّة" هو أسلوب حياة مُتأصِّل في القناعة بأن الله يتمجَّد فينا أكثر عندما نشعر أكثر بالشبع والاكتفاء فيه.

نختبر الفرح المسيحي في عالمٍ يئن تحت وطأة الخطيَّة. لكن فرحنا يئن "عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ" (رومية 5: 2).

إن تمجيد الله هو الطريق إلى الفرح بسبب خلاصنا، من خلال إعلانه، في شركة العبادة المُباركة، وبواسطة الضيقات.