صلاة الإيمان هي صلاة الثقة. إن جوهر الإيمان هو الثقة. فنحن نثق أن الله يعلم ما هو الأفضل. كما تشمل روح الثقة على الاستعداد لطاعة ما يريدنا الآب فعله.

إن كلَّ رجاء وفرح نتوق إليه في هذه الحياة سيكون موجودًا بوفرة في السماء. وإننا سوف نختبر أعظم لحظة على الإطلاق حين نعبر من الباب، تاركين عالم الدموع والأحزان، ووادي ظل الموت، كي ندخل إلى محضر الخروف.

إن مَلِكنا يَملُك بالفعل في الوقت الحالي، ومن ثَمَّ فإن إحالتنا لملكوت الله بأكمله إلى المستقبل يجعلنا نفوِّت على أنفسنا واحدًا من أهم مفاهيم العهد الجديد. فقد جاء مَلِكنا، وابتدأ ملكوت الله بالفعل. لكن الجانب المستقبلي من هذا الملكوت هو استكماله الأخير.

إن مجمَل عقيدة العناية الإلهيَّة هو أن الله مع شعبه، أي في صفِّهم. فبغض النظر عمَّا سنضطر أن نقاسيه في هذا العالم كمؤمنين، لا شيء يقدر أن يمزِّق العلاقة التي نتمتع بها مع عناية إلهيَّة مُحِبة، تملك السلطان والسيادة.

لقد تألم الرب يسوع من أجلنا. ومع ذلك نحن مدعوون لمشاركته آلامه. على الرغم من إنه هو الوحيد المُتِّم والمحقِّق لنبوءة إشعياء، لكن يظل أحد تطبيقات هذه الدعوة علينا. لقد تسلَّمنا واجبًا ومُنحنَا امتيازًا بالمشاركة في آلام المسيح.

تكمن قيمة الكتاب المقدس، أولاً وقبل كل شيء، في حقيقة إنه يقدِّم التعليم الصحيح. على الرغم من إننا نعيش في عصر يتم فيه تشويه التعليم السليم، لكن الكتاب المقدس يُعلي من قيمته.

كل شيء في الكون، باستثناء الله، هو مخلوق. كل شيء في الخليقة —في الكون— له بداية زمنيَّة. الله وحده هو من الأزل وإلى الأبد يمتلك صفة السرمديَّة.

إن الأشخاص غير المُجدَّدين قد يمتلكون شعورًا زائفًا باليقين من جهة خلاصهم، لكن المؤمنين الحقيقيِّين يمكنهم امتلاك شعورًا حقيقيًّا باليقين.

لقد حمل الرب يسوع جميع خطايانا على الصليب. مع ذلك، لم يتحرَّر أي منَّا نهائيَّا من الخطية في هذه الحياة. وبالمثل، لم يتحرَّر أي منَّا من المرض في هذه الحياة. إن شفاء الصليب حقيقي. نحن ننال من بركاته الآن هنا في هذه الحياة. لكن ملء الشفاء من الخطية والمرض سيتحقَّق في السماء.