ما هو الهدف من الحياة المسيحيّة؟ التقوى الناتجة عن طاعة المسيح. الطاعة تُطلِقُ ثروات الاختبار المسيحيّ. الصلاة هي التي تدفع إلى الطاعة وتُغذّيها، وتصوّب القلب في "الإطار الفكريّ" المناسب ليرغب في الطاعة.

كمسيحيّ، هل سبقَ أنِ اتّهمك أحدُهم بالناموسيّة؟ غالبًا ما يتمّ التلاعب بهذه الكلمة في الثقافة المسيحيّة بشكل خاطئ. مثلًا، قد يقول بعض الناس عن أحدهم إنّه ناموسيّ لأنّهم يعتبرونه محدود الأفق.

حين قرأتُ كتابَ الروح القدس لسنكلير فيرجسون (Sinclair Ferguson) لأوّل مرّة في عام 1999، لفت نظري اقتباسٌ في مُقدّمة كتابه لتوما الأكويني يقول

المبدأ القائل إنَّ الله كليّ الوجود هو أمر أساسيّ في طريقة اختبارنا لله، فهو الطريقة التي نفسّر بها أنَّ الله كائن سرمديّ.

عندما نتكلّم عن الجانب النيابيّ في كفّارة المسيح، يظهرُ أمامَنا مرارًا وتكرارًا مصطلحان تقنيّان وهما البدليّة والاستيفاء.

كثيرًا ما تُلخّص عقيدة الإصلاح حول التبرير في شعار "سولا فيدي" (sola fide) والذي يعنى "بالإيمان وحده". تشير عبارة "سولا فيدي" إلى التعليم بأن التبرير هو بالإيمان وحده.

بالنسبة للوثر، الحياة المسيحيَّة هي حياة مرتكزة على الإنجيل ومبنية على الإنجيل وامتداد الإنجيل؛ حياة تُعلن وتُظهر نعمة الله السياديَّة المجانيَّة؛ حياة يغمرها الامتنان للمخلِّص الذي مات من أجلنا؛ حياة تشاركه في حمل الصليب حتى يُبتلع الموت إلى غلبة، ويغدو الإيمان عيانًا.

يعد مارتن لوثر، الذي سار على نهج الأسقف أوغسطينوس أسقف مدينة هيبو، أحد أهم الشخصيات التي أقامها الله منذ ذلك الوقت. أصبح طالب القانون هذا، الذي قد تحوَّل إلى راهب أغسطيني، محور جدال كبير بعدما نُسخت احتجاجاته وتم توزيعها في جميع أنحاء أوروبا.