في حين قد جاء ملكوت الله إلى الأرض في شخص يسوع منذ أكثر من ألفي عام، يبقى اكتماله النهائي رجاؤنا المستقبلي.

لأن الملكوت قد جاء عن طريق استعلان نعمة الملك المُضحيَّة، يمكننا أن ننشر دعوته للجميع: "اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ" (إشعياء 45: 22)، بثقة ممتلئة بالفرح أن روحه القدوس يجذب كل أنواع البشر إلى التوبة والإيمان من خلال تلك الكلمة الملكيَّة.

عندما قال بولس إنه باسم يسوع ستجثو كل ركبة ويعترف كل لسان، فإن سبب السجود بخضوعٍ والاعتراف هو أنهم سيعلنون بشفاههم أن يسوع هو رب، أي أنه المُتسلِّط كلي السيادة والسلطان.

بالرغم من جميع الاختلافات، يتَّفق جميع المسيحيِّين على شيءٍ واحدٍ وهو أن الرب يسوع المسيح سينتصر وأن ملكوته سيكتمل. فلهذا نصلي مع بولس وجميع القديسين على مر العصور قائلين: "ماران أثا!" تعال يا رب يسوع!