هل تتذكر عندما كان الرب يسوع في العلية في الليلة التي سبقت صلبه؟ تلك اللية التي أسس فيها العشاء الرباني ورفع تلك الصلاة الطويلة والتي يطلق عليها صلاة رئيس الكهنة. هل تتذكر أحد الأشياء التي طلبها الرب يسوع في صلاته؟ طَلَب من الآب أن يرد له المجد الذي كان له مع الآب منذ البدء. قال: "لقد أتممت إرساليتي، لقد كنت مطيعًا. الآن أيها الآب، مجِّد ابنك بالمجد الذي كان له معك منذ تأسيس العالم". وهذا بالضبط ما فعله الله مع الرب يسوع عند إتمام عمله. فهناك نهاية لإذلاله. هناك اكتمال لتواضعه الذي بدأ بشكل واضح عند ميلاده. "لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ" (فيلبي 2: 9).
في سلسلة دراسات أخرى، نظرنا بعناية إلى الأسماء والألقاب المستخدمة للرب يسوع في العهد الجديد، وهي غنية بالفعل وملهمة لنا. لكن عادة عندما يقرأ المسيحيون هذا النص، يفترضون أن ما يُقال هنا هو أن الاسم الذي فوق كل اسمٍ هو اسم يسوع. لكن هذا ليس ما يقوله النص. ما يقوله النص هو أن الله رفَّعه لدرجة أنه بذكر اسم يسوع، عندما تسمع اسم يسوع، فإن كل ركبة تنحني وكل لسان يعترف بماذا؟ أنه ربٌ لمجد الله الآب.
الاسم الذي فوق كل اسم هو ذلك اللقب الذي يخص الله وحده. ذلك اللقب أدوناي الذي يشير إلى الله كصاحب السيادة — هذا هو اللقب المُعلن الذي يختص بالمسيح. بسبب تواضعه، وبسبب طاعته الكاملة في دور العبد، يحرك الله السماء والأرض لتُمجِّد ابنه، ويعطيه اسمًا فوق كل اسم، لذلك عندما تسمع اسم يسوع، يجب أن يحركك الباعث لتجثو على ركبتيك وتعترف أنه ربٌ لمجد الله الآب.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.