احترم كل شخص مخلوق على صورة الله
۵ يوليو ۲۰۲۱دور التوبة في الخلاص
۱۸ يوليو ۲۰۲۱جنَّة عدن، والناموسيَّة، ومُعاداة الناموس
لذلك، هنا في تكوين 1 وتكوين 2، هناك صورة ليهوه إله العهد الذي أعلن نفسه لموسى، والذي أدركه موسى أنه نفس إله العهد. استخدم الاسم يهوه هنا في تكوين أصحاح 2، وهو نفس إله العهد، المُنعِم، الكريم، الذي أتى إلى الخليقة ليطلب الشركة مع آدم وحواء. هناك شيء مثير للاهتمام في هذه الآيات في بداية تكوين الأصحاح 3؛ وهو أن الشيطان لا يدعو الله باسم يهوه إطلاقًا. إذًا، هناك شيء آخر يحدث، وهو انحراف عن شخصيَّة الله الحقيقيَّة ومحبَّته في العهد، ثم حدث هذا التشويه الخبيث للغاية الذي فيه تحوَّل الله إلى إله سيحبك وسيكون كريمًا معك إذا استوفيت المؤهلات.
ثم هل ترى ما حدث؟ جاء الشيطان، وقال في آية 5 "اللهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلاَنِ مِنْهُ تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا وَتَكُونَانِ كَاللهِ عَارِفَيْنِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ". وترى أن هذا تشديد أكثر على نفس المبدأ: قد يقول الله إنه صالح. قد يقول إنه كريم، لكنه ليس صالحًا وكريمًا حقًا. فهو يهين حياتك. ويُفسِد حياتك. ولا يريدك أن تكون مثله. بل يريد أن يبقيك في مكانك حتى تعمل ما يكفي لكسب رضاه. يوجد آباء من هذا القبيل. سمعتهم في المطاعم. ورأيتهم في الحياة. "سأحبك إذا..." ومثل هذا الطفل لا ينمو أبدًا ليحب والده.
والآن تكمن أهميَّة ما حدث فيما أنتجه في حواء، ومن المهم جدًا ملاحظة ما أنتجه. أول شيء أنه أنتج الناموسيَّة: أي أن الله سيحبني وسيكون كريمًا معي فقط على أساس استيفائي للمؤهلات. والشيء الثاني الذي نتج عنه هو مُعاداة الناموس: أي لكي تتحرَّر من العبوديَّة، كسرت حواء الوصيَّة التي أُعطيت لبركتها، وأصبحت مُعادية للناموس. هناك إذن، في الحمض النووي الروحي للجنس البشري بأسره، نفس حقيقة روح مُعاداة الناموس في العلاقة مع الله، وأيضًا في العلاقة مع إنجيله، حيث يتجاوب البشر مع الإنجيل حتمًا بإحدى الطريقتين: إمَّا من خلال السعي وراء الناموسيَّة والقيام بما يكفي لكسب رضاه، وإمَّا طلب البركة من خلال كسر وصاياه.