كيف نصير بلا خطيَّة في السماء؟
۷ يوليو ۲۰۲۱هل يجب أن نصلي للآب، أم للابن، أم للروح القدس؟
۱٦ يوليو ۲۰۲۱هل معموديَّة الكنيسة الكاثوليكيَّة صحيحة؟
إن السؤال المتعلق بصحة المعموديَّة بالكنيسة الكاثوليكيَّة صعب، والأشخاص المُصلَحون منقسمون حوله إجابته. السؤال الأساسي هو: هل تمت المعموديَّة باسم الثالوث، وبالماء، وبقصد تمييز الشخص بوعود الله في عهده؟ إذا انتهيت بأن هذا هو الهدف الأصلي من المعموديَّة الكاثوليكيَّة، فأعتقد أنه لا حاجة لإعادة معموديَّة هذا الشخص.
الرأي الآخر الذي يتبنَّاه الناس في الكنيسة المُصلَحة هو الآتي: بما أن كنيسة روما الكاثوليكيَّة، في القرن السادس عشر، أدانت الإنجيل وحرَّمته، فهي لم تعد كيانًا مسيحيًّا في ذلك الوقت. لذلك، فإن جميع مراسيمها وأسرارها المُقدَّسة أصحبت من الآن فصاعدًا باطلة.
يصبح الأمر أكثر غموضًا بسبب الجدل الدوناتي في تاريخ الكنيسة. في هذا الجدل، الكهنة "الساقطين"، وتمت تسميتهم هكذا لأنهم سقطوا من الإيمان، أذعنوا لضغط الاضطهاد، واستمروا في ممارسة الأسرار المُقدَّسة. كان السؤال هل كانت معموديتهم صحيحة رغم أنهم قد سقطوا من الإيمان؟ أجاب أغسطينوس، الذي تعامل مع هذه المسألة في ذلك الوقت، بالإيجاب لأن صحَّة المعموديَّة لا يُقرَّها الشخص الذي يمارسها. فالشخص الذي يُعمِّد يُطبِّق وعد الله لشعبه أن ينالوا بركات مُحدَّدة لعمل المسيح إذا آمنوا وعندما يؤمنون. لذلك، تكمن صحَّة السر المُقدَّس في كمال الله، وليس في الشخص الذي يمارسه.
الطريقة التي أتناول بها الأمر بشكل عام هي: إذا كان شخص قد نال معموديَّة إنجيليَّة كطفل وأراد منِّي إعادة تعميده، فلن أفعل ذلك. إذا كان شخص تعمَّد في الكنيسة الكاثوليكيَّة كطفل ولا يؤمن بصحَّة هذه المعموديَّة وطلب منِّي تعميده، فعادةً سأفعل ذلك. هذا أحد الأسئلة الصعبة والمُعقَّدة، لكن هذا هو جوهر وجهة نظري.