بيوت محطمة في الكتاب المقدس - خدمات ليجونير
الله الذي ينبغي أن نخافه
۲۹ سبتمبر ۲۰۲۰
الإيمان واليقين
٦ أكتوبر ۲۰۲۰
الله الذي ينبغي أن نخافه
۲۹ سبتمبر ۲۰۲۰
الإيمان واليقين
٦ أكتوبر ۲۰۲۰

بيوت محطمة في الكتاب المقدس

الحالة الوحيدة التي فيها لن ترى بيتًا مُحطَّمًا هو أن تعيش في عزلةٍ. ربما يكون هذا البيت هو عائلة صديق أو قريب. ربما هو بيتك. فالعائلات تتفكَّك بطرق قصيرة الأجل وطويلة الأمد، أحيانًا مخفية عن الأنظار وأحيانًا أخرى يراها الجميع. على أي حال، فإنه لا يوجد شيء يُحيِّرنا ويُحبطنا أكثر من البيوت المُحطَّمة.

لماذا هناك العديد من البيوت المحطمة؟

يُعلِّمنا الكتاب المقدس أن وباء العائلات المُحطَّمة الذي نراه اليوم ليس بالأمر الجديد. يعزو الكثير منَّا المشكلة إلى التحوُّلات الثقافيَّة الحديثة —من تدهور الدين والأخلاق— ولكن الكتاب المقدس يُشير إلى اتجاه مختلف. في الواقع، تظهر البيوت المُحطَّمة في وقتٍ مبكر جدًا في الكتاب المقدس. ظهرت عندما أعلن الله دينونته على والدينا الأولين، آدم وحواء.

عندما خلق الله البشر، باركنا بامتياز أن نكون صورته الملكيَّة والكهنوتيَّة. قصد الله أولًا أن نكون مثمرين، قائلًا: "أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا" لإعداد الأرض لملء مجده وتسبيحه الأبدي. كما أسَّس الله الأسرة كوحدة اجتماعيَّة رئيسيَّة يتم من خلالها تحقيق هذه المهمة متعدِّدة الأجيال (تكوين 2: 19-24). لهذا السبب، في معظم الظروف عندما تسلك الأسرة بشكلٍ جيد، نمضي قدمًا في الأغراض التي من أجلها خلقنا الله. وعندما لا يحدث ذلك، نجد عوائق شديدة في خدمتنا له.

بالطبع، لم يمضِ وقت طويل قبل أن يخطئ آدم وحواء ويسقطان تحت دينونة الله. عندما يفكِّر معظمنا في عواقب سقوط البشر في الخطيَّة، تتجه عقولنا نحو الموت الجسدي والروحي الذي حلَّ بوالدينا الأولين وجميع نسلهم (رومية 12: 5). كما نتذكَّر لعنة الله على الطبيعة وكيف أنها جعلت حياة البشر صعبة إلى أن يعود المسيح في المجد (8: 18–25). على قدر أهميَّة هذه الملامح لحالة السقوط التي نعاني منها، فإن الأصحاحات الافتتاحيَّة من سفر التكوين تؤكِّد على شيء آخر. تؤكِّد النصوص المُقدَّسة كيف أن دينونة الله ضد والدينا الأولين كانت موجهة نحو العائلة.

أشار الله إلى ذلك عندما قال لحواء: "تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ أَتْعَابَ حَبَلِكِ" (تكوين 3: 16). أوضحَ رد فعل حواء على وفاة هابيل إلى أن آلامها كأم لم تشمل الولادة الجسديَّة فحسب، بل شملت أيضًا الحزن العاطفي الناجم عن ضلال أبنائنا (تكوين 4: 25). يتجلَّى تركيز دينونة الله على العائلة في التنافر الذي نشأ بين آدم وحواء: "وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ اشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ" (3: 16).  علاوة على ذلك، حذَّر الله آدم قائلًا: "بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ" (آية 17)، مُشيرًا إلى أن توفير الاحتياجات الماديَّة لأسرته سيكون مليئًا بالمشقَّة. تشرح الأصحاحات الأولى من سفر التكوين أن تحطيم كل جانب من جوانب الحياة الأسريَّة تقريبًا ينبُع من دينونة الله ضد والدينا الأولين.

للأسف، فإن قلَّة قليلة من الناس هي التي تُقر بمدة انهيار العائلات الإنسانيَّة ومدى عمق هذا الانهيار. عندما تأتي المشاكل إلى منازلنا، فغالبًا ما نلقي باللوم على الإخفاقات الشخصيَّة لشخصٍ ما. قالت لي إحدى الأمهات: "كانت عائلتي بخير حتى أصبح ابني مُراهقًا". وعلَّق زوج ذات مرة قائلًا: "كنَّا بلا مشاكل، وفجأة صارت زوجتي غير مُخلصة لي". قال صبي لي: "كنَّا أسرة عظيمة، ولكن فجأة غادر أبي المنزل". بالطبع، لدينا جميعًا إخفاقات شخصيَّة، وهناك الكثير من اللوم بسبب المشاكل التي تعاني منها عائلاتنا. لكن مثل هذه التصريحات تكشف عن مدى حاجتنا إلى النظر بعناية أكبر في جذور مشاكلنا. لا توجد عائلة "بخير" أو "بلا مشاكل" أو "عظيمة" حتى يدمِّرها شخص ما. فكل بيت مُحطَّم منذ اليوم الذي بدأ فيه.

إن كنَّا أنا وأنت نؤمن بما يقوله الكتاب المقدس عن أصل مشاكل عائلاتنا، فإن مواقفنا وأفعالنا ستكون مختلفة تمامًا. سنكون أكثر تعاطفًا مع الآخرين الذين يمرون بأوقات عصيبة، وأكثر يقظة بشأن إبقاء عائلاتنا على المسار الصحيح، وأكثر تكريسًا في السعي لطلب معونة الله بدلًا من مجرَّد إلقاء اللوم على الآخرين. ألن يكون هذا تغييرًا مرغوبًا فيه؟

لكن ألم يُقدِّم الله وعودًا؟

لكن ألم يعد الله أن تتمكَّن العائلات المسيحيَّة من التغلُّب على انكسارها؟ صحيح أن أتباع المسيح سوف ينالون راحةً كاملة في المستقبل. يُعلِّم العهد الجديد أنه عند عودة المسيح: "الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ" (رومية 8: 20–21). على الرغم من أنه: "فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ" (متى 22: 30)، عندما يظهر المسيح فإنه سوف يعكس كل ضرر قد تسبَّبت فيه الخطيَّة، بما في ذلك انهيار عائلاتنا. لكن ماذا عن الآن؟ هل يمكننا التغلُّب على تحطيم بيوتنا في العصر الحالي؟

في العقود الأخيرة، نشر التلفزيون المسيحي ما يسميه كثيرون "إنجيل الرخاء" — وهو الاعتقاد الخاطئ بأنه إن كان لدينا ما يكفي من الإيمان، فإن الله سيشفي أمراضنا ويمنحنا بركات ماليَّة عظيمة. بالطبع، معظم الناس الذين يقرأون هذه المقالة يسخرون من فكرة أن الإيمان يمكن أن يجلب مثل تلك البركات. لكن لا تضحك بشدة، لأن لكل منَّا إنجيل الرخاء الخاص بنا لعائلاتنا. نحن ببساطة نستبدل الإيمان الكافي بالطاعة الكافية. نعتقد أنه يمكننا انتشال عائلاتنا من كسرها إن أطعنا وصايا الله.

ربما واجهت هذا الرأي في وقت ما. يقول المعلِّمون والقساوسة للزوجات إنهنَّ سيستمتعن بعلاقات رائعة مع أزواجهنَّ وأطفالهنَّ إن أصبحوا "امْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ" (أمثال 31: 10). ففي النهاية، يقول أمثال 31: 28: "يَقُومُ أَوْلاَدُهَا وَيُطَوِّبُونَهَا. زَوْجُهَا أَيْضًا فَيَمْدَحُهَا". في مؤتمرات الرجال، يُجدِّد الآباء التزامهم من أجل أبنائهم لأن "اَلصِّدِّيقُ يَسْلُكُ بِكَمَالِهِ. طُوبَى لِبَنِيهِ بَعْدَهُ" (أمثال 20: 7). وبنفس الطريقة، فإن الآباء الصغار يُدفعون إلى الاعتقاد بأن المصير الأبدي لأطفالهم يعتمد على تربية صارمة ومتسقة. فأنت تعلم الآية التي تقول: "رَبِّ الْوَلَدَ فِي طَرِيقِهِ، فَمَتَى شَاخَ أَيْضًا لاَ يَحِيدُ عَنْهُ" (أمثال 22: 6). اتُخذت مثل هذه النصوص على أنها تشير إلى أن العائلات المسيحيَّة تختبر البركة والخسارة من الله مقابل شيء ما. نحن نؤمن أن الله يعد بحياة أسريَّة رائعة لأولئك الذين يطيعون وصاياه.

الآن، نحن بحاجة إلى أن نكون واضحين هنا. تنص الأمثال على طرق معينة لأفراد الأسرة لأنها تعكس الطرق التي في العادة يوزع بها الله بركاته. ولكن ما هو في العادة لا يعني بالضرورة. لدى الزوجات الفاضلات سبب وجيه لتوقُّع المدح من أزواجهن وأطفالهن. وغالبًا ما يستمتع الآباء الذين يعيشون بنزاهة برؤية بركات الله على أولادهم. والآباء الذين يُربُّون أولادهم في مخافة الرب يتبعون الطريق الذي كثيرًا ما يقود الأطفال إلى إيمان الخلاص. ولكن الزوجات الفاضلات، والأزواج المخلصين، والآباء ذوي الضمير الحي غالبًا ما يعانون من مشقَّةٍ رهيبة في بيوتهم لأن الأمثال ليست وعودًا. إنها أقوال توجِّهنا نحو المبادئ العامة التي يجب تطبيقها بعناية في عالمٍ ساقط حيث تكون الحياة دائمًا إلى حد ما خارجة عن السيطرة. كما يُبيِّن سفر أيوب وسفر الجامعة بشكل واضح، فإننا نُسيء فهم كلمة الله عندما نتعامل مع الأمثال كما لو كانت وعودًا إلهيَّة.

في كثير من الأحيان، هناك ترابط بين الطاعة والبركات، وكذلك بين العصيان والخسارة. لكن لا تنخدع أبدًا بالاعتقاد بأنك قادر على معرفة ما سوف يفعله الله بعد ذلك في عائلة شخص ما. تُقر الأسفار المُقدَّسة بقدر كبير من الغموض في الطرق التي يتعامل بها الله معنا. في جميع أنحاء الكتاب المقدس، يحجب الله ويسكب كل من البركات والخسائر الزمنيَّة والأبديَّة على العائلات بطرق غامضة. مَن كان يتوقَّع من الله أن يحمي قايين ويبارك عائلته بتطوُّرٍ ثقافي مُتقدِّم (تكوين 4: 17)؟

لماذا رفض الله عائلة شاول من المُلك بسبب خطيَّة شاول ولكنه أبقى على عائلة داود على عرش إسرائيل على الرغم من خطيَّة داود (2 صموئيل 19: 11–43)؟ تحدث نفس الأشياء في العالم المعاصر. لماذا تخسر عائلة طفلها بينما لا تخسر أخرى؟ لماذا يتوب أحد الزوجين غير المخلص ويسعى إلى الإصلاح بينما يختفي شريك حياة آخر غير مخلص؟ دعونا نقول الحقيقة، غالبًا ما لا نعرف ببساطة السبب. إن طرق الله ليست استبداديَّة أو مُتقلِّبة؛ نحن نثق في أن كل ما يفعله الله هو من الحكمة والصلاح. ومع ذلك، غالبًا ما تكون طرقه غير مفهومة.

أي رجاء هنا؟

إذا كان كل هذا صحيحًا، فما هو الرجاء هنا؟ لفهم الرجاء الذي يقدِّمه لنا الكتاب المقدس، علينا أن ندرك بعض الأخبار السارة والأخبار السيئة. الخبر السار هو أنه لا يمكنك أن تكون سيئًا بما يكفي لضمان دينونة الله لعائلتك. قد تكون أكثر الأزواج خيانة وأسوأ والد في تاريخ البشريَّة، لكن لا يمكنك أن تكون شريرًا بما يكفي لتجاوز إمكانيَّة الخلاص لعائلتك. ومع ذلك، فإن الأخبار السيئة هي أنه لا يمكنك أن تكون صالحًا بما يكفي لضمان بركات الله لعائلتك. قد تكون أفضل زوج ووالد سار على هذا الكوكب على الإطلاق، لكن لا يمكنك أن تكون صالحًا بما يكفي لحماية عائلتك من التجارب والمعاناة الرهيبة. إن مستقبل عائلتك، للخير أو الضرر، هو في يد الله.

بدون شك، يجب أن ننظر إلى الكتاب المُقدَّس للحصول على الإرشاد لعائلاتنا. يتناول الكتاب المُقدَّس المسؤوليَّات العائليَّة للرجال (أفسس 5: 25–33؛ 6: 4؛ كولوسي 3:19، 21؛ 1 بطرس 3: 1–6)، والنساء (أفسس 5: 22–24؛ كولوسي 3: 18؛ 1 بطرس 3: 7)، والأولاد (أفسس 6: 1–3؛ كولوسي 3: 20). كما يروي قصصًا عائليَّة تُقدِّم إرشادات واضحة إلى حد ما. على سبيل المثال، العلاقة بين بوعز وراعوث (راعوث 2–4) هي مثال إيجابي، كما أن زنا داود مع بثشبع (2 صموئيل 11) هو مثال سلبي. يجب أن نبذل قصارى جهدنا لاتباع جميع تعاليم الكتاب المُقدَّس. لكن لا ينبغي أن ننخدع بالاعتقاد بأن المستقبل يعتمد علينا.

سمعت مؤخرًا قسًا يعظ عن الأبوة المسيحيَّة بهذه الطريقة. أشار إلى أن كلا الأخوين يعقوب وعيسو افتقرا إلى الاستقامة (تكوين 25–36). بأدلة كتابيَّة واهنة، أوضح بعد ذلك كيف أن افتقارهم إلى الاستقامة نتج عن الطرق التي قسم بها والديهم حبهم بين الأخوين. بعد ذلك، أرجع سبب ضلال يوسف وإخوته إلى محاباة يعقوب ليوسف (تكوين 37). تمرَّد أبيمالك على الله لأن جدعون قضى الكثير من الوقت في الخدمة العامة وأهمل ابنه (قضاة 8: 33–9: 57). كان سلوك رحبعام المتهوِّر (1 ملوك 12) سببه فشل سليمان في قضاء الوقت الكافي معه. ثم ختم القس قائلًا: "إذا اتبعنا هذه الأمثلة السيئة، فإننا نحكم على بيوتنا بالدمار. ولكن إذا رفضنا هذه الأمثلة، فسنضمن بركات الله لعائلاتنا".

لكن الكتاب المُقدَّس يوضِّح أن الأمور لا تسير بهذه الطريقة. كان يعقوب وعيسو من الأشرار، لكن الله أظهر مجده بتغيير يعقوب إلى رئيس الآباء الذي سميت أمة إسرائيل على اسمه (تكوين 32). أعطى يعقوب لأبنائه فرصة الغيرة بتفضيله يوسف، لكن الله فضَّل يوسف أيضًا واستخدم ديناميكيَّات العائلة هذه لإرساء النظام بين أسباط إسرائيل في الأجيال اللاحقة (تكوين 49). لقد فشل جيل الخروج من مصر فشلًا ذريعًا، لكن الله مكَّن الجيل الثاني برحمته من التغلُّب على خيانة آبائهم (يشوع 1). وقع داود في خطيَّة خطيرة مع بثشبع، ولكن بلطف الله أنجبت بثشبع سليمان (2 صموئيل 12: 24–25).

ينطبق نفس الشيء على الحياة المعاصرة. نعرف جميعًا الآباء الذين يربُّون أطفالهم ليكونوا أتباع المسيح، لكن أطفالهم يرفضون الإيمان المسيحي. في الوقت نفسه، يعرف الكثير منَّا آباءً آمنوا في وقتٍ متأخِّر من حياتهم. على الرغم من حقيقة أنهم ربَّوا أطفالهم على الاستهزاء بكل شيء مُقدَّس، سرعان ما وثق أطفالهم الكبار بالمسيح أيضًا. نعلم جميعًا ضحايا أبرياء للطلاق يعانون من آلام الوحدة، والأطراف المذنبين الذين يتوبون ويجدون السلام مع الله والسعادة في زواج آخر. قد لا تكون هذه السيناريوهات منطقيَّة بالنسبة لنا، لكنها تُظهر شيئًا واحدًا بوضوح شديد: مستقبل عائلاتنا يعتمد على الله، وليس عليك وعليَّ.

ما خلاصة كل هذا؟ ابذل قصارى جهدك لتكون زوجًا أو أبًا أو طفلًا يريدك الله أن تكونه، لكن لا تغمض عينيك أبدًا عن الشخص الذي في يده بالفعل مستقبل عائلتك. إذا كانت الأمور تسير على ما يرام في بيتك الآن، فلا تنخدع بالاعتقاد بأنك نجحت بطريقة ما في ذلك. انظر مرة أخرى؛ إن بيتك مُحطَّم تحت السطح ويمكن أن يتفكَّك في لحظة. لذلك، قدِّم لله الشكر الذي يستحقه، وصلِّ بإخلاص من أجل استمرار رحمته في المستقبل. لكن إذا كانت الأمور لا تسير على ما يرام في بيتك، فلا تتخلَّى عن رجاء الفداء. يبتهج الله بإظهار قدرته الخلاصيَّة المذهلة من خلال أناس لم يبق لهم شيء. مهما كانت حالة عائلتك، اتجه إلى الشخص الذي يحمل المستقبل بين يديه واطلب منه أن يمجد ذاته من خلال بيتك المُحطَّم.

يتحدَّث الكتاب المقدس كثيرًا عن البيوت المُحطَّمة ويجب علينا ذلك أيضًا. ابتهج عندما تتمتَّع عائلتك ببركة الله. كن متعاطفًا عندما تصبح مُدركًا للانكسار في العائلات الأخرى. ستكون هناك أوقات ستواجه فيها الانكسار في عائلتك. لكن لديك إله هو أيضًا أبوك السماوي، وهو يحبك كعضو في عائلته. لا يعد الله بإصلاحات سهلة أو حلول بسيطة. لا توجد خطوات يجب اتباعها تضمن الشفاء والتعافي. لكن أبيك السماوي يستطيع أن يشفي العائلات. يمكنه تحويل النوح إلى رقص. يمكنه خلق الترنيم من اليأس. يمكنه أن يعصب جراح منكسري القلب وأن يطلق سراح المأسورين في الظلمة.

يمكن لله أن يُصلح العائلات وأن يستخدم المآسي التي تؤلمنا بشدةٍ الآن لدفعنا إلى الأمام في الأغراض التي من أجلها خلقنا. فادعوه بصفته أبيك، واطلب رحمته عليك وعلى بيتك. ثق في محبته لك ولا تستسلم أبدًا. أرسل أبانا ابنه الوحيد ليموت ويقوم مرة أخرى ليغفر خطايانا ويشفي عارنا. هو رجائنا في كل ما نواجهه من انكسار في حياتنا.

تم نشر هذه المقالة في الأصل في مجلة تيبولتوك.

ريتشارد برات
ريتشارد برات
الدكتور ريتشارد برات الابن هو مؤسس ورئيس هيئة خدمات الألفيَّة الثالثة. وهو مؤلف العديد من الكتب، بما في ذلك كتاب "أعطانا الله قصص" (He Gave Us Stories).