
انتصار المسيح
۲۱ أبريل ۲۰۲۰
الإنجيل هو الأخبار السارة
۲۱ مايو ۲۰۲۰كرامتنا معطاة لنا
أخذ الله حفنة من التراب وبنفخة من أنفه — كل هذه لغة بشرية — نسمة أنفه. وها نحن كائنات مادية وروحية، نفسٌ حية. لا يوجد مخلوق آخر كهذا. لا يوجد مخلوق آخر في القصة الرائعة لخلق كل الأشياء. لا يوجد ما يشبه الإنجاز المُتوِّج لخليقة الله للبشر.
وهذه هي كرامتنا. تذكَّر ذلك. كرامتنا ليست شيئًا نكتسبه أو نحقِّقه لأننا متفوقون في الرياضة أو لأننا نستطيع تحقيق مكانة اقتصادية عظيمة وبالتالي فإن قيمتنا تزيد. أو أنَّ شخصًا لا يُحقِّق شيئًا أو يربح شيئًا أو يملك شيئًا، بالمظاهر الخارجية أو الألعاب الرياضية أو العلاقات، وبالتالي فإن مكانته أقل وبشكل ما نحن نُحقِّق مكانة أعظم.
كل هذه الأشياء تستخدمها المجتمعات لتحديد قيمة الأشخاص، وتصنيفهم من حيث "نحن" و"هم"، ومن حيث الجنس، والعرق، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، والمهارات، والقدرات، والوظائف إلى آخر هذه الأشياء. لا تكمن كرامتنا في أيٍّ من هذا، ولا تكمن هويتنا الحقيقية وكينونتنا في أيٍّ من هذا، ولا تكمن قيمتنا في أيٍّ من هذا. إن قيمتنا، وهويتنا وبالتالي كرامتنا مُعطاة لنا. لم نربحها. بل أعطاها الله لنا. إنها مُعطاة لنا، ومُستمدة منه ومن كوننا مخلوقين على صورته.