إنها لفكرة فلسفية في غاية البساطة أن لكل نتيجة لا بد أن يكون لها سبب مناسب. فمجرد وجود الخليقة من حولنا يستلزم وجود سبب مناسب لها. لا يوجد سوى تفسير واحد فقط منطقي ومعقول للكون وللخليقة، وهو أنه يوجد خالق، الخالق. لا توجد شركة يمكن لها أن تخلق كل شيء من العدم.
لا يوجد فرد، ولا توجد ديانة، ولا توجد فلسفة يمكنها أن تخلق كل شيء من العدم. وكما قال أر. سي. سبرول، "إن كان هناك وقت ما لم يكن فيه شيء، فلا يمكن أن يكون هناك أي شيء أبدًا"، لأنه قبل الخليقة كان لا بد من وجود خالق. كان لا بد من وجود الله. لا شيء يأتي من العدم. لذلك، يجب على المرء أن ينظر إلى الخليقة في كل مكان ويرى شيئًا، ليس فقط حقيقة وجود الله، الخالق، ولكن أن يعرف شيئًا عنه. إنه خالق متسامٍ. إنه خالق عظيم. إنه خالق جبَّار.
وهو خلق بتصميمٍ عبقري. ووضع نظامًا وجمالاً في الخلقية. كان والدي أستاذًا في كلية الطب لأكثر من ثلاثين عامًا. كان يقول لي: "ستيفن، تأمل في عين الإنسان". فهي شهادة واضحة عن حقيقة الخالق الفنان، المُصمم الفنان. لا يمكن إطلاقًا أن تكون عين الإنسان قد تطوَّرت وظهرت من العدم، أو من الطين، أو من الوحل.
يا له من كمال في عملها! أو انظر إلى قلب الإنسان، أو تأمل في عقل الإنسان. أو انظر إلى رئتي الإنسان، أو انظر إلى أي جزء من جسم الإنسان.
والآن، أي شخص يتمتَّع بالنزاهة والأمانة الفكريَّة سيكون قادرًا على النظر إلى الخليقة، وتعاقب الفصول المناخيَّة، ودوران الأرض، وانضباطها بشكل صحيح على محورها بالزاوية الصحيحة — بحيث لا تقترب أبدًا من الشمس، ولا تبتعد أبدًا عنها — وسيرى أن هناك إله في السماء، خالق صنع كل هذا وهو قد خلقنا.
Necessary cookies are absolutely essential for the website to function properly. This category only includes cookies that ensures basic functionalities and security features of the website. These cookies do not store any personal information.
Any cookies that may not be particularly necessary for the website to function and is used specifically to collect user personal data via analytics, ads, other embedded contents are termed as non-necessary cookies. It is mandatory to procure user consent prior to running these cookies on your website.