لماذا ينبغي على المؤمنين دراسة العهد القديم؟

في كثير من الأحيان، يقضي أولئك الذين آمنوا حديثًا وقتًا طويلًا في قراءة العهد الجديد. وهو لأمر جيد جدًا بالنسبة للأشخاص الذين ليسوا على دراية بالكتاب المقدس أن يبدأوا بالعهد الجديد. أمَّا المسيحيون الذين آمنوا منذ وقتٍ أو نشأوا في الإيمان يقدِّرون أكثر فأكثر عمق المعنى في العهد الجديد عند قراءته على خلفيَّة العهد القديم.

عرف الله ما كان يفعله في الإعداد لمجيء الرب يسوع. فالكثير ممَّا نعرفه أو نقوله عن الرب يسوع لا معنى له حقًا إلَّا في ضوء خلفيَّة العهد القديم. الرب يسوع ملك؛ ونحن نعلم عن الملوك لأننا نقرأ عن الملوك في العهد القديم. الرب يسوع نبي؛ ونحن نعلم عن الأنبياء لأننا نقرأ عن الأنبياء في العهد القديم. الرب يسوع كاهن؛ ونحن نعلم عن الكهنة لأننا نقرأ عن الكهنة في العهد القديم. نحن نعرف أنه مات على الصليب كذبيحة لأننا نعلم عن الذبائح في العهد القديم. لذلك، كلَّما عرفنا المزيد عن العهد القديم، كلَّما كان تقدرينا أعمق للمسيح، وعمله، والطريقة التي تمَّم بها العهد الجديد العهد القديم.

اتهم بعض المؤمنين المُصلَحين بالقول إن العهد الجديد يلغي العهد القديم، أو أن الكنيسة تحل محل إسرائيل. هذا ليس على الإطلاق ما نؤمن به. فنحن نؤمن أن العهد الجديد يتمِّم كل ما أشار إليه ملوك، وأنبياء، وكهنة إسرائيل. علاوةً على ذلك، نؤمن أن الأشكال المختلفة لهذه الأسفار، الناموس، والتاريخ، والشعر، والأنبياء، تساعدنا على رؤية معنى العهد القديم بعمقٍ أكبر.