مَثَل الخروف الضال ومَثَل الدرهم المفقود
۳ سبتمبر ۲۰۲۱اللاهوت، ثمَّ اللاهوت، ثمَّ اللاهوت: لماذا ليجونير؟
٦ سبتمبر ۲۰۲۱مساعدة الآخرين كي يعرفوا الله
في عام 1971، استخدم الله أر. سي. سبرول وفيستا سبرول في تأسيس المركز الدراسي لوادي ليجونير. وهذا الذي بدأ كمركز صغير للدراسات في ريف بنسلفانيا الغربيَّة منذ خمسين عامًا أصبح الآن، بنعمة الله العجية، خدمة تعليم وتلمذة تصل إلى ملايين الأشخاص حول العالم. وعندما تعرَّفتُ على هيئة خدمات ليجونير للمرَّة الأولى منذ ما يزيد على خمسة وعشرين عامًا، كان أشدُّ ما أذهلني هو أنَّها كانت تختلف عن أيَّة خدمة أخرى كنتُ أعرفها. فقد أدركتُ في الحال أن الدكتور سبرول لم يكن فقط مُهتمًّا بالوصول إلى غير المؤمنين برسالة الإنجيل، لكنَّه كان شغوفًا أيضًا بالوصول برسالة الإنجيل إلى المسيحيِّين. لكنَّه لم يتوقف عند هذا الحدِّ، بل انصبَّ اهتمامه أيضًا على مساعدة المؤمنين أن يكونوا عميقي التفكير، وفصحاء، يعرفون ليس فقط الإنجيل، بل أيضًا كلَّ مشورة الله، ولاهوت كلمة الله، وتاريخ ذلك اللاهوت، وكيفيَّة الدفاع عن إيمانهم ككلٍّ. وكان الشغف الذي حرَّك الدكتور سبرول هو مساعدة العالم كي يعرف الله، ومساعدة الكنيسة كي تعرف الله - ليس الإله الذي من صُنع أيدينا، بل الإله الواحد والوحيد، صاحب السلطان، والرؤوف، والمُحب، والقدُّوس، إله الكتاب المُقدَّس.
في فترة مُبكِّرة من خدمة الدكتور سبرول، لاحَظَ أن الكثير من الأشخاص في أنحاء العالم يقضون حياتهم بأكملها في التركيز على ما هو وقتي وعابر، أي على ما هو موجودٌ هنا والآن، دون إعطاء اهتمام يُذكَر للأمور الأبديَّة. وقد غذَّى تحفُّظه هذا شغفه تجاه مساعدة الآخرين كي يعرفوا الله، حتى بمعرفتهم له يتسنَّى لهم أن يدركوا ما الذي يُمثِّل أهميَّة حقيقيَّة في الحياة. علاوةً على ذلك، تساعدنا معرفة الله على أن نفهم أن حياتنا تُمثِّل أهميَّة، وأن ما نفعله يُمثِّل أهميَّة، وأن معرفتنا لله، ومحبَّتنا وتمجيدنا له هي أمور تضفي على حياتنا معنى وهدفًا. هذا واحدٌ من أسباب الشغف الشديد الذي كان الدكتور سبرول يعلِّم به. وهذا هو السبب الذي جذب الكثيرين منَّا إليه، لأننا صدَّقنا وأدركنا أنه كان مُهتمًّا بنا بما يكفي لتعليمنا الحقائق الصعبة عن الله. فهو لم يشأ أن تكون لنا نظرة سطحيَّة عن الله، بل أراد أن ننمو ونتقدَّم في فهمنا لله، حتى ندرك كم أن إلهنا رؤوف وقدُّوس بالحقيقة.
وبسبب شغف الدكتور سبرول بكلمة الله، وتكريسه لها، ظلَّت هيئة خدمات ليجونير دائمًا ميناءً للمؤمنين الذين لا يخشون أن يفكِّروا بعمقٍ في أشد الأمور أهميَّة في هذه الحياة وفي الأبديَّة أيضًا. فلم يكن تعبير "ما يحدث الآن له تأثير أبدي"، بالنسبة للدكتور سبرول، مُجرَّد شعار أو عنوان بارع للعمود الذي كان يكتبه في مجلة تيبولتوك، لكنَّه كان يؤمن حقًّا بهذا الكلام، وعاش حياته كي يساعدنا نحن أيضًا أن نؤمن به. وفي ليجونير، نؤمن بهذا الكلام. ونحن موجودون فقط كي نخدم الله عن طريق مساعدة الآخرين حتى يعرفوا الله ويمجِّدوه إلى الأبد.
تم نشر هذه المقالة في الأصل في مجلة تيبولتوك.