في اللحظة التي أدانت فيها الكنيسة الكاثوليكية الرومانية العقيدة الكتابية للتبرير بالإيمان وحده، أنكرت بهذا الإنجيل أيضًا، ولم تَعُد كنيسة شرعية، بغض النظر عن كلِّ العقائد الأخرى للمسيحية القويمة التي تؤيِّدها.

يمكن القول بسهولة إن جون كالفن يُعَد أهم عالم لاهوت بروتستانتي لكل زمنٍ وعصرٍ، وإنه يظلُّ واحدًا من الرجال العظماء بحقٍّ الذين أتوا إلى الحياة على الإطلاق.

يُعتَبَر هينريتش بولينجر أشد مُصلِحي الجيل الثاني تأثيرًا. فقد استطاع أن يوطِّد الإصلاح السويسري الذي بدأه الرجل الذي سبقه، وأن يكمله أيضًا.

قدَّم ويليام تيندل إسهامًا ضخمًا في الإصلاح في إنجلترا. فقد قدَّم هذا الإسهام عن طريق ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة الإنجليزية والإشراف على نشره.

من خلال موقف أولريش زوينجلي البطولي في الدفاع عن الحق، استطاع إصلاح الكنيسة في زيورخ، ومهد السبيل للمُصلحين الآخرين كي يتبعوا خطاه.

كان مارتن لوثر عملاقًا من عمالقة التاريخ. فقد كان هو المُصلح الريادي، وأول من استخدمه الله في إشعال شرارة تحوُّل جذري في المَسِيحِيَّة.

يُعتَبَر الإصلاح البروتستانتي الاستعلان الأشد تأثيرًا وتغييرًا للعالم لعمل نعمة الله منذ ميلاد الكنيسة وتوسُّعها الأول.