الكنيسة: جماعة المدعوين - خدمات ليجونير
هل كان من الممكن أن يُخطئ يسوع؟
۳ نوفمبر ۲۰۲٤
الحاجة إلى الإيضاحات في الوعظ
۸ نوفمبر ۲۰۲٤
هل كان من الممكن أن يُخطئ يسوع؟
۳ نوفمبر ۲۰۲٤
الحاجة إلى الإيضاحات في الوعظ
۸ نوفمبر ۲۰۲٤

الكنيسة: جماعة المدعوين

"ثُمَّ صَعِدَ إِلَى ٱلْجَبَلِ وَدَعَا ٱلَّذِينَ أَرَادَهُمْ فَذَهَبُوا إِلَيْهِ." (مرقس3: 13) 

من المُفترض أن عدد الأشخاص الذين تبعوا يسوع كان أكبر من عدد الرجال الذين تمت دعوتهم وذكرهم مرقس بالاسم. ومن بين هذه المجموعة، دعا يسوع بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا ومتى وآخرين. لم يدعوهم لدراسة القانون أو علم من العلوم أو تعلم مهنة ما؛ بل دعاهم إليه. دعا يسوع أولئك الذين أرادهم، وكانت دعوته بسلطان وسيادة، لأن كل من دعاه إلى هذه المهمة جاء بالفعل إليها، واجتمعوا إليه طوعًا للانضمام إلى مجموعة الرجال الذين كان من المفترض أن يكونوا جزءًا منهم. 

بمعنى ما، هذه نظرة مجهرية دقيقة لما يفعله يسوع من أجل ملكوت الله بأكمله - فهو يدعو أولئك الذين يريدهم. الكلمة اليونانية التي تُرجمت إلى "كنيسة" في الكتاب المقدس هي ekklesia.  وهي كلمة تتكون من بادئة وجذر. البادئة هي ek أو ex، والتي تعني "خارج" أو "مِن". أما عن جذر الكلمة، فهي شكل من أشكال الفعل  kaleo، والذي يعني "يدعو". وبالتالي، فإن كلمة ekklesia  تعني "أولئك الذين تمت دعوتهم". وببساطة، فإن الكنيسة غير المرئية، الكنيسة الحقيقية، تتألف من أولئك الذين دعاهم الله ليس فقط خارجيًا ولكن داخليًا بواسطة الروح القدس. عندما يدعو يسوع شخصًا للتلمذة، فإنه يدعو ذلك الشخص إلى نفسه، أي لينتمي إلى الرب يسوع، ويتبعه، ويتعلم منه وعنه. 

من الصواب أن نقول إن الإيمان الوحيد الذي يمكن أن يتبرر به الشخص هو إيمانه الشخصي. لا يمكن لأحد أن يتبرر بإيمان زوجته، أو إيمان والديه، أو إيمان أبنائه، أو إيمان أي شخص آخر. في الدينونة الأخيرة، سيقف الجميع أمام الله وحده، وسيتم إصدار الحكم على الشخص بناءً على ما في قلبه وحده. 

ومع ذلك، في كل مرة يُخلّص فيها المسيح فردًا، يضعه في جماعة. هناك بُعد جماعي لملكوت الله لا ينبغي لنا أن نتجاهله. تحدثت مؤخرًا مع امرأة نصبت كنيستها راعيًا جديدًا. وكانت غير سعيدة بالراعي الجديد، ولذلك تركت الكنيسة. وعندما سألتها عن عبادتها للرب بعد أن تركت هذه الكنيسة، أجابت بأنها تشاهد البرامج الدينية على التلفاز صباح الأحد. والمشكلة الواضحة في هذا الأمر هي أنها لا تذهب إلى الكنيسة صباح الأحد. فهي لا تجتمع مع شعب الله في العبادة الجماعية، في اجتماع رسمي وقور ومهيب. إن الحياة المسيحية هي حياة الشركة، لأن المسيح يضع شعبه المخلّص في الكنيسة ليتعلموا معًا، وينموا معًا، ويخدموا معًا، ويعبدوا معًا. 

مقتطف من تفسير آر. سي. سپرول للإنجيل بحسب مرقس. 


تم نشر هذه المقالة في الأصل في موقع ليجونير.

آر. سي. سبرول
آر. سي. سبرول
د. آر. سي. سبرول هو مؤسس خدمات ليجونير، وهو أول خادم وعظ وعلّم في كنيسة القديس أندرو في مدينة سانفورد بولاية فلوريدا. وأول رئيس لكلية الكتاب المقدس للإصلاح. وهو مؤلف لأكثر من مئة كتاب، من ضمنها كتاب قداسة الله.