هل كان من الممكن أن يُخطئ يسوع؟ - خدمات ليجونير
لماذا أحبّ سفر المزامير
۲٤ أكتوبر ۲۰۲٤
الكنيسة: جماعة المدعوين
٦ نوفمبر ۲۰۲٤
لماذا أحبّ سفر المزامير
۲٤ أكتوبر ۲۰۲٤
الكنيسة: جماعة المدعوين
٦ نوفمبر ۲۰۲٤

هل كان من الممكن أن يُخطئ يسوع؟

لقد انقسم أفضل علماء اللاهوت، في الماضي والحاضر، حول مسألة ما إذا كان من الممكن أن يُخطئ يسوع. وأعتقد أنه بما أن المسيح كان إنساناً كاملاً، فقد كان من الممكن أن يُخطئ. ومن الواضح أن الطبيعة الإلهية لا تستطيع أن تُخطئ. ولكن إذا كانت الطبيعة الإلهية للمسيح تمنعه ​​من أن يُخطئ، فبأي معنى أطاع شريعة الله باعتباره آدم الثاني؟ عند ولادته، كان للمسيح الطبيعة البشرية ذاتها التي كانت لآدم قبل السقوط، فيما يتعلق بقدراته الأخلاقية. كان لدى يسوع ما أسماه أوغسطينوس القدرة على الخطيئة والقدرة على عدم الخطيئة. لقد أخطأ آدم؛ أما يسوع فلم يُخطئ. لقد فعل الشيطان كل ما في وسعه لإفساد يسوع وإغرائه ليُخطئ. لو أن الشيطان كان يحاول إغراء شخص إلهي بالخطيئة، لكانت التجربة مجرد ممارسة عبثية. لم يكن الشيطان يحاول أن يجعل الله يُخطئ. بل كان يحاول أن يجعل الطبيعة البشرية التي للمسيح تُخطئ، حتى لا يكون مؤهلاً ليكون المخلص. 


أعتقد أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الطبيعة الإلهية للمسيح جعلت من المستحيل على طبيعته البشرية أن تُخطئ. — آر. سي. سپرول


في الوقت نفسه، كان المسيح مُقدسًا بشكل فريد وكان الروح القدس يخدمه. لكي يُخطئ الإنسان، يجب أن يكون لديه رغبة في الخطيئة. لكن الطبيعة البشرية ليسوع تميزت طوال حياته بحماسة وغيرة للبر. قال "طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي." (يوحنا 4: 34). وبالتالي، ما دام يسوع ليس لديه رغبة في الخطيئة، فلن يُخطئ. قد أكون مُخطئًا، لكنني أعتقد أنه من الخطأ الاعتقاد بأن الطبيعة الإلهية للمسيح جعلت من المستحيل على طبيعته البشرية أن تُخطئ. لو كان الأمر كذلك، فإن الإغراءات والتجارب التي واجهها يسوع، وتوليه مسؤولية آدم الأول كانت كلها مجرد تمثيليات هزلية. هذا الموقف يحمي نزاهة وسلامة الطبيعة البشرية الأصيلة لأن الطبيعة البشرية هي التي نفذت مهمة آدم الثاني نيابة عنا. كانت الطبيعة البشرية ممسوحة بشكل فريد بما لا يقاس بالروح القدس. 

 

مقتبس من كتاب الحقائق التي نعترف بها للكاتب آر. سي. سپرول 


تم نشر هذه المقالة في الأصل في موقع ليجونير

آر. سي. سبرول
آر. سي. سبرول
د. آر. سي. سبرول هو مؤسس خدمات ليجونير، وهو أول خادم وعظ وعلّم في كنيسة القديس أندرو في مدينة سانفورد بولاية فلوريدا. وأول رئيس لكلية الكتاب المقدس للإصلاح. وهو مؤلف لأكثر من مئة كتاب، من ضمنها كتاب قداسة الله.