إنجيل محبة الآب
۲۱ مايو ۲۰۲۰المحبة المنقسمة وثنية
۲۱ مايو ۲۰۲۰سيكولوجية الإلحاد
يقول الرسول إن هناك سيكولوجية للإلحاد. ثم يمضي ليقول إن ما نخاف منه أكثر من الطبيعة، وأكثر من الجهل، هو أن أكبر خوف لدى أي إنسان بطبيعته هو أن يحاسبه الله القدوس.
لأنه في محضر القدوس تنكشف فورًا نجاستنا. إن إله الكتاب المقدس هو إله كلي العلم، يعرف كل شيءٍ عنَّا. وهو إله كلي القدرة، قادر على كل شيء. وهو إله قدوس تمامًا. والأخطر من هذا، إنه لا يتغيَّر. ليس هناك احتمال في أن يصبح ضعيفًا ويفقد قوته.
ليس هناك احتمال في أنه سيكبر في السن ويفقد معرفته بكل ما فعلته على الإطلاق. لن يُصاب أبدًا بمرض الزهايمر. ليس هناك احتمال في أنه سيتنازل عن بره أو قداسته. لأنه قدوس بلا تغيير، وكلي القدرة بلا تغيير، وكلي العلم بلا تغيير، وهذه كلها ظاهرة في الطبيعة، ونحن نعرفها بالطبيعة.
ولأن هذا أمر مرعب للغاية، فإن توجُّهنا الأساسي كمخلوقات ساقطة هو الرغبة الراسخة في الهروب، منذ أن هرب آدم وحواء في الجنة واختبأ بين الشجر لأنهما كانا عريانين ويخجلان. هذا هو أكبر عائق لدينا لإدراك الله بشكل تام — أننا نحن أيضًا عراة، ونحن نعرف ذلك.