أسلوب التشبه بالمسيح - خدمات ليجونير
اللهُ عيَّنَ مُسْبَقًا أيًّا كانَ ما يَحْدُثُ
۲۹ يناير ۲۰۲۱
ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ
۲۲ مارس ۲۰۲۱
اللهُ عيَّنَ مُسْبَقًا أيًّا كانَ ما يَحْدُثُ
۲۹ يناير ۲۰۲۱
ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ
۲۲ مارس ۲۰۲۱

أسلوب التشبه بالمسيح

ارجع بعض الأصحاحات إلى 2 كورنثوس 4. في 2 كورنثوس 4، وخاصة الآيات 10، و11، و12 يتحدث عن الآلام التي يمر بها، "مُضْطَهَدِينَ، لكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ". ثم، تأمل في هذا الوصف لنفسه وهذا الوصف لنفسك. "حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ"، حرفيًا، "إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ". لا يستخدم كلمة "موت"؛ بل يستخدم كلمة "إماتة". "حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لِكَيْ تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا". من أين أتى بهذه الفكرة؟ أتى بها من استفانوس، أليس كذلك؟ استفانوس في موته يشبه المسيح، حاملًا في جسده اتحاده وشركته مع المخلِّص المصلوب، حاملًا دائمًا في الجسد إماتة الرب يسوع. وماذا كانت النتيجة؟ تُظهَر حياة يسوع في جسده.

"أَنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ نُسَلَّمُ دَائِمًا لِلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ، لِكَيْ تَظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا الْمَائِتِ". إليك التفسير. الموت بالاتحاد مع بالمسيح — أي آلامي، والاضطهاد الذي أواجهه، والضيقات التي أجتازها — الموت يعمل فينا لكي تعمل هذه الحياة (حياة المسيح) فيك. لقد تعلَّم ذلك من خلال استفانوس، أليس كذلك، وكانت السمة المميزة لكامل حياته المسيحية.

الآن، أيها الأصدقاء، قد تكون هذه رسالة محبطة لنا: "هل تقصد أن هذا ما سأختبره في الحياة المسيحية؟ أليس لديك شيء أكثر بهجةً لتقوله لي؟" نعم، لدي شيء مبهج حقًا لأقوله لك. بينما تحمل في جسدك المائت إماتة الرب يسوع، ستظهر حياة يسوع فيك. ولكن لماذا يفعل الله ذلك بهذه الطريقة؟ لأن هذه هي الطريقة التي استخدمها مع يسوع، أليس كذلك؟ من خلال آلامه وموته أثمر، وهو يحولنا إلى شبهه لنثمر.

وهكذا، يستخدم الله نفس الأسلوب. ليس لديه أسلوبًا أفضل. هذا هو الأسلوب —إن جاز التعبير— هذا هو الأسلوب الذي ينجح. لتغييرنا إلى شبه المسيح، يستخدم الله الأسلوب الذي استخدمه مع المسيح. لذلك نحن نقبل المسيح. وحين نقبله، يبدو الأمر كما لو أن بعضًا من دمه يسيل على ملابسنا، وستظهر قوة القيامة في حياتنا. وهذه عدسات للرؤية. عندما ننظر إلى حياتنا المسيحية بأكملها من خلال هذه العدسات، سنرى أن هذا الأسلوب ينجح، أحيانًا بطرق بسيطة، بطرق دقيقة للغاية. نحتاج إلى عدسات جيدة الصُنع لرؤية هذا الأسلوب. ربما لا نفهم بشكل كامل أين ومتى ولماذا. لكن إذا اتحدنا بالمسيح، سيبدأ هذا العمل في حياتنا.

 


سينكلير فيرجسون
سينكلير فيرجسون
الدكتور سينكلير فيرجسون هو عضو هيئة التدريس في خدمات ليجونير وأستاذ استشاري لعلم اللاهوت النظامي في كلية اللاهوت المُصلَحة. شغل سابقًا منصب الراعي الأساسي في الكنيسة المشيخيَّة الأولى في مدينة كولومبيا، بولاية ساوث كارولاينا، وقد كتب أكثر من عشرين كتابًا، بما في ذلك "المسيح كاملًا" (The Whole Christ).