الفكرة الرئيسية للمسيحية - خدمات ليجونير
احذر من “الإضافة الملعونة”
۲۱ يونيو ۲۰۲۰
لماذا الله المتجسد؟
۱ يوليو ۲۰۲۰
احذر من “الإضافة الملعونة”
۲۱ يونيو ۲۰۲۰
لماذا الله المتجسد؟
۱ يوليو ۲۰۲۰

الفكرة الرئيسية للمسيحية

نحن نستمع إلى العظات، ونقرأ الكتاب المقدس، ونغوص في متاهة التفاصيل اللاهوتية، لكننا نتوق إلى فرصة لتجاوز جميع الأمور الدقيقة، والتفاصيل في المسيحية، والوصول إلى جوهر الحياة المسيحية. هذا ما نقصده بتمييز الفكرة الرئيسية. إذًا، حين قال رجل الأعمال هذا: "يا أر. سي.، ما هي الفكرة الرئيسية؟" فكرت في الأمر لبعض الوقت، والجواب الذي خطر في بالي مُقتبس من إصلاح القرن السادس عشر حين كان على المصلحين البروتستانتيين في ذلك الوقت التعريف عن أنفسهم أمام عالم يراقبهم. كان عليهم بلورة جوهر خدمتهم وحركتهم. وصدرت عن عملية البلورة تلك جملة، لاتينية طبعًا، غالبًا ما استعملها مارتن لوثر لإعلان جوهر الحياة المسيحية.

استعمل لوثر هذه الجملة: جوهر الحياة المسيحية هو أن يعيش المرء حياته "كوروم ديو" (Corem Deo). قد تكون هذه الجملة غريبة بالنسبة إليكم "كوروم ديو"، ما يعني حرفيًا "أمام وجه الله". وما كان لوثر يقوله ببساطة هو الآتي: "الحياة المسيحية تعني أن تعيش حياتك كلها في محضر الله". وأحيانًا، نحن نسلك ونعيش حياتنا، لا لأجل الله، بل لأجل الناس ليروها. قد يكون سلوكنا في الخفاء مختلفًا عن سلوكنا أما الأشخاص الذين نطلب حكمهم واستحسانهم. فلنفكر مثلاً في الابن الضال حين طلب من أبيه أن ينال ميراثه باكرًا. كيف بدَّد ذلك المال.

لكن قبل أن بدَّد ذلك الميراث، ما الذي فعله؟ ذهب إلى بلاد بعيدة حيث كان مجهولاً، لا يعرفه أحد وحيث لم يشعر بأنه يجدر به أن يعيش حياته تحت إشراف شخص قد لا يستحسن ما يفعله. يقول لوثر إنه يجدر بنا أن نعيش حياتنا كلها ليس كأشخاص يتسترون بالظلمة، حيث نعيش حياة سرية خاصة، بعيدة عن أنظار أصدقائنا أو السلطات، بل إنه يجدر بنا أن نعيش حياتنا علنًا في محضر الله، أمام وجه الله، مدركين وجود الله في كل لحظة. نضيف إلى ذلك بعض الأفكار الأخرى، لكن الفكرة الرئيسية في المسيحية هي العيش "كوروم ديو"، أي أن يعيش الإنسان حياته كلها في محضر الله، وتحت سلطان الله، ولأجل إكرام الله ومجده.


آر. سي. سبرول
آر. سي. سبرول
د. آر. سي. سبرول هو مؤسس خدمات ليجونير، وهو أول خادم وعظ وعلّم في كنيسة القديس أندرو في مدينة سانفورد بولاية فلوريدا. وأول رئيس لكلية الكتاب المقدس للإصلاح. وهو مؤلف لأكثر من مئة كتاب، من ضمنها كتاب قداسة الله.