المحبة المنقسمة وثنية
۲۱ مايو ۲۰۲۰احذر من “الإضافة الملعونة”
۲۱ يونيو ۲۰۲۰كلمة الله معيار لنا
الآن، عندما نصل إلى منتصف سفر التثنية، سنرى في قمة مسيرتنا أن موسى يقول إن أحد الامتحانات لمعرفة النبي الحقيقي هو إن قال شيئًا وتحقَّق، فهذه علامة على أنه نبي حقيقي. وهذا أحد الامتحانات. لكن هنا، يقدم امتحانًا آخر، وهو امتحان يبدو متناقضًا إلى حد ما، لأنه يقول، "إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ ... وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً..." (تثنية 13: 1). والآن ماذا يعني هذا؟ إن كان هناك نبي يصنع المعجزات حقًا. موسى لا يخوض في كيفية صنع تلك المعجزات. فهو لا يطرح السؤال، هل هي معجزات حقيقية أم مزيفة؟
بل في الواقع يقول، لنفترض للحظة أن الرجل صنع معجزة حقيقية، وبالتالي يبدو أنه قادر على أن يكون نبيًّا حقيقيًّا يتمتع بالقوة، قادرًا على قول ما سيحدث، ثم حدث ذلك. إن كان هذا هو الامتحان الوحيد للنبي، لقلنا: "بالتأكيد إن جاء نبي وصنع معجزة، فيجب أن يكون حقيقي". لكن موسى يهيئنا هنا ويضيف امتحانًا آخر، فيقول: "لا يهم كم يبدو النبي قويًّا. إن أراد أن يقودك إلى عبادة آلهة أخرى، فلا يجب أن تتبعه".
إن كانت لديه قوة معجزية، فذلك لا يثبت أي شيء إن كان يقودك ضد كلمة الله. وما يقوله موسى هنا حقًا هو أن كلمة الله هي دائمًا الاختبار الأساسي. فالقوة ليست الاختبار الأساسي. كلمة الله هي الاختبار الأساسي. لذلك، بغض النظر كم يبدو النبي قويًّا، وبغض النظر عن المعجزات التي قد يبدو أنه قادر على صنعها، إن كان يقودك ضد كلمة الله، وبالتحديد، إن كان يقودك ضد العبادة الصادقة والصحيحة للإله الواحد الحقيقي، فيجب أن ترفض هذا النبي من كل قلبك.