كيف نفسر الوعود الواردة في سفر المزامير بأن لا ضرر سيصيبنا؟ - خدمات ليجونير
مع كثرة الكنائس الحسّاسة تجاه الباحثين عن الله، كيف نفهم كتابيًا “البحث” عن الله؟
۲۱ مايو ۲۰۲۰
المحاضرة 19: إشعياء
۲٤ يوليو ۲۰۲۰
مع كثرة الكنائس الحسّاسة تجاه الباحثين عن الله، كيف نفهم كتابيًا “البحث” عن الله؟
۲۱ مايو ۲۰۲۰
المحاضرة 19: إشعياء
۲٤ يوليو ۲۰۲۰

كيف نفسر الوعود الواردة في سفر المزامير بأن لا ضرر سيصيبنا؟

بعض هذه الوعود هي أصداء لوعود قطعها الرب لداود، والتي لا تشير بالضرورة إلى وعود عامة تنطبق على جميع المؤمنين.

أولًا وقبل كل شيء، هذه الوعود كُتبت بصيغة شعرية. تنتمي المزامير إلى تلك الأعمال الأدبية في العهد القديم التي تُدعى أدب الحكمة. يقول أدب الحكمة، في سفر الأمثال، على سبيل المثال، أشياء مثل: "لاَ تُجَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ" (أمثال 26: 4)، ثم تقول الآية التالية، "جَاوِبِ الْجَاهِلَ حَسَبَ حَمَاقَتِهِ" (أمثال 26: 5). كيف توفِّق هذا؟ يشبه الأمر كما في الأقوال المأثورة لدينا: "في التأني السلامة"، و"المتردد يخسر". إن تأنيت قبل التحرك، فأنت متردد.

إذن نجد في أمثال الحكمة وشعر الحكمة حقائق عامة وليست وصايا أو ضمانات مطلقة. فهي إرشادات عملية للحكمة. إن رعاية الله الطبيعية وعنايته تجعلنا نشعر بالراحة لأننا نعيش في ظل القدير، وأننا في ستر جناحيه، وكل ما يعلنه كاتب مزمور 91. لا داعي للقلق من سهم يطير في النهار أو وبإ يسلك في الدجى.

ولكن هذا لا يعني أنه لن يعاني أي مؤمن من مرض السرطان أو يُقتل في ساحة المعركة. توضح بقية الأسفار المقدسة أن بعض العظماء استُشهدوا. قُتل استفانوس وكان بإمكانه أن يقول: "انتظر دقيقة، ماذا عن "ربوات عن يمينك" و"لا تدنو ضربة من خيمتك"؟" هذه إرشادات عامة ومبادئ عامة عن كيفية انسكاب احسان عناية الله بشكل منتظم في حماية شعبه.


آر. سي. سبرول
آر. سي. سبرول
د. آر. سي. سبرول هو مؤسس خدمات ليجونير، وهو أول خادم وعظ وعلّم في كنيسة القديس أندرو في مدينة سانفورد بولاية فلوريدا. وأول رئيس لكلية الكتاب المقدس للإصلاح. وهو مؤلف لأكثر من مئة كتاب، من ضمنها كتاب قداسة الله.