لاَ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ
۲۷ أبريل ۲۰۲۰التجديف على الروح القدس
۲۳ يونيو ۲۰۲۰اقطع يدك، اقلع عينك
الكلمات الصعبة ليست كلمات ضارة — عندما تخرج من فم المسيح. من المهم أن نأخذ هذا في الاعتبار عندما نقرأ:
فَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ أَوْ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي النَّارِ الأَبَدِيَّةِ وَلَكَ يَدَانِ أَوْ رِجْلاَنِ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمِ النَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ." (متى 18: 8–9)
هنا يدعونا المسيح إلى القداسة الشخصيَّة، مهما كانت مكلفة أو مؤلمة، باعتبارها طريقه لنا لكي "ندْخُلَ الْحَيَاة".
لا يخبرنا الرب حرفيًّا أن نبتر أعضائنا. فقد أدان بولس إذلال الذات وَقَهْر الْجَسَد (كولوسي 2: 23). لكن ما يريد أن يوضحه ربنا هنا هو هذا: يجب أن نقرِّر أنه مهما كانت التكلفة الشخصيَّة سنتبع دَعْوَة الله الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ (فيلبي 3: 14). نعم، فالرب هو العامل فينا مَا يُرْضِي أَمَامَهُ (عبرانيين 13: 21). نثق في استحقاقه وقدرته. لكننا لسنا سلبيين في تقديسنا. فدورنا هو أن نقاوم خطايانا بانضباط حاسم. وهذا ليس اختياريًّا. يقول لنا ربنا: "مهما كلَّفك الأمر، تحرَّر، واتبعني، وادخل الحياة. فالبديل الوحيد هو الجحيم".
تخلق رسالة الإنجيل أشخاصًا حازمين أخلاقيًّا جِيَاع وَعِطَاش إِلَى الْبِرِّ — رغبات يعد الله بإشباعها (متى 5: 6). "نِعْمَةُ اللهِ... مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ وَالْبِرِّ وَالتَّقْوَى" (تيطس 2: 11–12). "اِتْبَعُوا ... الْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ" (عبرانيين 12: 14). "أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ" (1كورنثوس 9: 27).
هل سيكون خبرًا سارًا إن قال المسيح: "مهما كانت سلوكيات دوافعك السيئة — لن نتناقش ذلك. فكل ما أريد أن أتحدَّث عنه هو مقدار قبولي لك"؟ هل يمكننا أن نثق بهذا المخلِّص؟ إن المسيح الحقيقي يحبنا بالقدر الكافي كي يقبلنا مجانًا ويواجهنا بأمانة.
لنتبع القداسة — بصرامة. بنعمته ولمجده، سندخل الحياة التي هي بالحقيقة الحياة الأبديَّة.
تم نشر هذه المقالة في الأصل في مجلة تيبولتوك.