إنجيل الواقع
۱ ديسمبر ۲۰۲۲لمَ نحن ملتزمون بقوانين وإقرارات الإيمان التاريخي المصلَح؟
۱٦ يناير ۲۰۲۳بالحقيقة ملتزمون بقوانين وإقرارات الإيمان التاريخي المصلَح
ملاحظة المُحرِّر: المقالة 1 من سلسلة "الكنيسة الملتزمة بقوانين وإقرارات الإيمان التاريخي المصلَح"، بمجلة تيبولتوك.
منذ نحو عشر سنوات، طُلب مني أن أكتب كتابًا صغيرًا بعنوان Why Do We Have Creeds? ("لمَ لدينا قوانين إيمان؟"). وكان هدفي من الإجابة عن هذا السؤال هو أن أساعد المؤمنين، ولا سيما الذين ليسوا من خلفيات مصلَحة ملتزمة بقوانين وإقرارات الإيمان، أن يفهموا أهمية وضرورة قوانين وإقرارات الإيمان. لستُ أنا نفسي من خلفية مصلَحة، ولم أفهم قط جدوى قوانين وإقرارات الإيمان إلى أن قرأتُ مجموعة وثائق وستمنستر في عام 1997، والتي أصادق عليها من قلبي إلى يومنا هذا. وفي هذا العدد من مجلة تيبولتوك، نأمل أن ندعو الكنيسة إلى أن ترجع إلى قوانين وإقرارات إيمانها التاريخية، وأن تصادق عليها بأمانة، ليس فقط بالفم، كما هو شائعٌ بشكل متزايد في الكنيسة اليوم.
سأقدِّم فيما يلي دفاعًا من نوع ما، مكوَّنًا من عشر نقاط، مبنيًّا على محتوى كتاب "لمَ لدينا قوانين إيمان؟"، وهو دفاع عن صياغة قوانين وإقرارات إيمان الكنيسة، وجدواها، والغرض منها. وإن أهداف قوانين وإقرارات الإيمان هي كالتالي: (1) تمجيد الله والاستمتاع به إلى الأبد، وذلك عن طريق الإيمان بعقيدتنا، والإقرار بها، والمناداة بها، وفقًا لما أعلنه الله في كلمته؛ (2) الإقرار بالله الواحد الحقيقي، القادر على كلِّ شيء، الذي أعلن عن ذاته لنا، والذي توجِّهنا صفاته، وشرائعه، وعمله الفدائي إليه، بصفته ربَّنا الوحيد، وذلك حتى نحبَّه بكلِّ كياننا؛ (3) حماية التعليم الصحيح الذي لا يتغيَّر، والموجود في الكتاب المقدس، من المعلِّمين الكذبة والهراطقة من خارج الكنيسة، وكذلك من الأفكار الخاطئة عن الكتاب المقدس النابعة من داخل الكنيسة؛ (4) تمييز الحق عن الضلالات العقائدية، وكذلك تمييز الحق عن أنصاف الحقائق؛ (5) الثبات راسخين عبر العصور، إلى أن يأتي المسيح ثانية، ككنيسة واحدة، مقدَّسة، جامعة، رسولية، تؤمن بكلمة الله النقية، وتعترف بها، وتنادي بها، وتمارس فريضتي المعمودية والعشاء الرباني بشكل سليم، كما تمارس التأديب الكنسي باستمرار؛ (6) التمسُّك بالتعليم الأساسي الذي يتعلق بكلمة الله الموحى بها من الله، والمعصومة والخالية من الخطأ، والتي تمثِّل السلطة المعصومة الأوحد اللازمة للإيمان والسلوك؛ (7) تأكيد حرية المؤمنين من الشرائع، والتقاليد، والخرافات التي من خارج الكتاب المقدس، والتي تقيِّد ضمائر البشر؛ (8) المصادقة، وفقًا للمعايير العقائدية للكنيسة، على الرجال الذين يُنتَخَبون لتولي وظائف في الكنيسة؛ وتأهيل هؤلاء الرجال، وفحصهم، واختبارهم؛ (9) الحفاظ على طهارة الكنيسة، ومن ثَمَّ الحفاظ على سلام الكنيسة المنظورة ووحدتها، بصفتها الشاهد الظاهر عن المسيح أمام العالم؛ (10) تتميم الإرسالية العظمى عن طريق إقرارنا بإنجيل يسوع المسيح الواحد الحقيقي، والمناداة به، وذلك بصُنع تلاميذ، وتعميدهم باسم الآب، والابن، والروح القدس، وتعليمهم أن يحفظوا جميع ما أوصى به الربُّ يسوع المسيح.
تم نشر هذه المقالة في الأصل في مجلة تيبولتوك.