
تأتى النبوة عن ميلاد المسيح من إشعياء 7: 14، الذي يقول: “هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»”. لماذا إذن سُمِّى يسوع؟
۲۵ أبريل ۲۰۲۵
لماذا يبقى الله غير منظور؟
٦ مايو ۲۰۲۵ما هو مفهوم المؤمن العادي عن الله؟

لا أعلم تمامًا ما هي وجهة النظر الغالبة عن الله في العالم المسيحي. ولا يسعني سوى التخمين من خلال ما أراه في عالمي الصغير الذي أعيش فيه، ومن خلال احتكاكي بمجموعات مختلفة من البشر.
أصادف بالتأكيد منظورًا عن الله منتشرًا على نطاق واسع في المجتمع المسيحي، فيه يُختزَل الله عن الصورة الكتابية، ويُنظر إليه على أنه جدٌّ سماوي من نوعٍ ما، خَيِّر ومحسن طوال الوقت وفي كلِّ شيء، وصفته الرئيسية -وأحيانًا الوحيدة -هي المحبة. نعلم أن الكتاب المقدس يركز بالتأكيد على محبة الله، بل ويتمادى إلى حد القول إن الله محبة.
لكنني أعتقد أننا في خطر جسيم أن نجرِّد الله من ملء طبيعته كما هى معلَنة في الكتاب المقدس. من شأن ذلك أن يصير شكلًا ماكرًا من أشكال عبادة الأوثان. على سبيل المثال، إذا حجبنا قداسة الله، أو سيادته، أو غضبه، أو عدله، وبشكلٍ ما قمنا بانتقاء صفات الله التي تحوز على إعجابنا، ثم رفضنا تلك الصفات التي تخيفنا أو تزعجنا، نكون بذلك قد استبدلنا حق الله بالكذب، وبذلك فإننا نعبد إلهًا هو في حقيقة الأمر وثنٌ. قد يكون هذا وثنًا متطورًا - غير مصنوع من الخشب أو الحجر أو النحاس - ومع ذلك، ينبغي أن يكون مفهومنا عن الإله الذي نعبده متوافقًا مع حقيقته.
بدأتُ منذ سنوات حملة مَعنيَّة بالتركيز على عقيدة الله، أي على طبيعة الله. يتناول ثلاثة من كتبي موضوع عقيدة الله الآب: كتاب The Holiness of God، وكتاب Chosen by God (الذي يركز على سيادة الله)، وأحدثهم هو كتاب The Character of God (والذي يتناول صفات الله). وقد تعمَّدتُ أن أشير إلى هذه الكتب على أنها ثلاثية، من أجل التركيز على طبيعة الله الآب، لأنني أعتقد أننا في العالم المسيحي المعاصر في خطر شديد إما أن نغفل الله الآب، أو نشوِّه صورته.
لدينا دراية جيدة بيسوع. وقد سلَّط التجديد الكاريزماتي في السنوات الأخيرة مزيدًا من الانتباه على شخص الروح القدس. لكننا نتجاهل الله الآب بشكل يكاد يكون ممنهجًا. أيضًا، العديد من المؤمنين يتجاهلون العهد القديم. ويُعَد تاريخ العهد القديم بأكمله إعلانًا عن الله الآب في المقام الأول. وكل ما نقرأه عن الله الابن وعن الله الروح القدس - واللذين أطال العهد الجديد الحديث عنهما - يفترض المعرفة بالله الآب المعطاة لنا في العهد القديم. أعتقد أنه ينبغي أن يكون اكتساب فهم أكبر وأفضل لطبيعة الله من أولويات المجتمع المسيحي.