
لماذا يحبُّنا الله إلى هذا الحدِّ؟
۲٤ أبريل ۲۰۲۵
تأتى النبوة عن ميلاد المسيح من إشعياء 7: 14، الذي يقول: “هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»”. لماذا إذن سُمِّى يسوع؟
۲۵ أبريل ۲۰۲۵ما هي صفات الله؟

عندما نتحدث عن صفات الله، فإننا نشير إلى تلك الخصائص والسمات التي تصف جوهر الله. فهو واحدٌ، وقدوس، وكلىُّ العلم، وكلىُّ الوجود، وكلىُّ القدرة.
هذه بعضٌ من الكلمات المختلفة التي نستخدمها لوصف طبيعة الله. فهي خصائص ننسبها إلى جوهر الله. عندما نصف صفات أحدهم، فإننا عادة ما نفرِّق بين الشخص نفسه وبين صفاته. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول إن والدتك صبورة، لكن لا يمكن أن تقول إن والدتك صبرٌ. ويمكنك أن تقول إن والدتك أكثر من مجرد قائمة من الصفات. وبالمثل، ليس الله مجرد قائمة من الصفات. لكن الله يختلف عن والدتك، لأن جوهر الله هو الذي يحدِّد الصفات ويعرِّفها في المقام الأول. فمن خلال اكتساب فهم أفضل لله، يمكننا أن نتعلم المزيد عن معنى اللطف الحقيقي، وعن معنى الصدق، والجمال، والصبر، والقوة. من هذه الناحية، الله هو صفاته. لا يعني ذلك أن الله كائن مركَّب - أي أنه يتألف من جزء من العلم الكلي، وجزء من الوجود الكلي، وجزء من ذاتية الوجود، وما إلى ذلك - أضيفت جميعها معًا لتعطينا مفهومًا عن الله. في المقابل، الله في جوهره، أي في كينونته ذاتها، هو قدوس، وتلك القداسة غير قابلة للتغيير. فالله ككلٍّ غير قابل للتغيير، والله ككلٍّ قدوس. لا يمكن تكديس هذه الصفات بعضها فوق البعض مثل حبات الرمال في كومة من الرمال، كي تعطينا صورة مركبة لله.
لكن، عندما ندرس كلَّ واحدة من صفات الله على حدة، لسنا بهذا نشرِّحه إلى أجزاء مركَّبة؛ لكننا ببساطة نسلِّط انتباهنا للحظة على أحد أبعاد أو أحد جوانب جوهره. يمكن لهذا أن يفيدنا للغاية في فهم الله، لأن الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن نعرف الله من خلالها هي من خلال صفاته. وكلما فهمناها، ازداد فهمنا لجوهره وطبيعته، وازداد حماسنا أن نعبده ونطيعه.
لمزيدٍ من المعلومات حول صفات الله، أود أن أقترح كتابًا قمتُ بتأليفه عن هذا الموضوع، أتناول فيه صفات الله بأسلوب ملائم للشخص العادي، وهو بعنوان:
The Character of God (Servant, 1995).