
ما هو تعريف المعجزة؟ وهل تعتقد أن الله ما زال يصنع المعجزات اليوم؟
٦ مايو ۲۰۲۵
كيف يمكنك أن تُعرِّف سيادة الله؟
٦ مايو ۲۰۲۵هل تؤمن بأن الله تكلم منذ عصر الرسل إلى أي إنسان بصوت مسموع؟

لا أعرف على وجه اليقين ما إذا كان الله قد فعل ذلك أم لا. من المؤكد أن هناك حالات كثيرة في تاريخ الكنيسة فيها ادَّعى أناس أنهم سمعوا أصواتًا كانت هي صوت الله المسموع. ويمكن لجان دارك أن تكون دليلًا رئيسيًّا على ذلك. وقد خرجت شهادات أكثر من مرة من أشخاص مشهود لهم بوجه عام أنهم قديسون ذوو سمعة طيبة؛ ولذلك، أتردد في إثارة الشكوك حول شهادتهم.
من ناحية أخرى، نكتشف أنه حتى في الكتاب المقدس، في وقتٍ كان الله يعلن فيه عن ذاته بشكل مباشر، كانت وقائع سماع صوت مسموع من الله شديدة الندرة. لا يسعني أن أتذكَّر إلا ثلاث مرات في العهد الجديد فيها يخبرنا النص بأن الله تكلَّم بصوت مسموع، وكانت ثلاثتها مواقف فيها أدلى الآب بتصريح علني عن ابنه، الذي بالمناسبة لم يعد موجودًا معنا بالجسد على هذا الكوكب. وليس هناك أي تقرير آخر عن أي شخص استقبل كلامًا بصوت مسموع من الله، باستثناء شاول (بولس) في الطريق إلى دمشق.
حتى في العهد القديم نفسه، على الرغم من حدوث ذلك مع أولئك الذين كانوا أواني وأدوات الإعلان الإلهي، لكن هذه الوقائع نادرة جدًا بالفعل. ففي الأزمنة الكتابية، وحتى في ذروة الإعلان الإلهي، كان الإعلان المسموع المباشر من السماء نادرًا.
لا أعتقد أننا الآن في مرحلة من تاريخ الفداء فيها نستقبل إعلانًا خاصًا من الله. ويبدو لي أنه من المستبعَد بدرجة أكبر أن نحصل على مثل هذا النوع من التعبير المسموع من الله اليوم. أضف إلى ذلك عاملًا آخر لا يحب العديد من المؤمنين أخذه في الاعتبار، ألا وهو أن سماع أصوات ليس لها مصدر واضح يُمكن أن يكون مظهرًا من مظاهر مرض الذُهان. لستُ أقول إنه هكذا بالتأكيد، بل إنه ربما يكون هكذا. فهناك أناس يخوضون خبرات هلوسة، حيث يسمعون أصواتًا، وذلك نتيجة اختلال التوازن الكيميائي في المخ، وما إلى ذلك. لا أستطيع أن أتذكَّر أن أحدهم أخبرني يومًا أنه سمع بالفعل صوت الله المسموع؛ ولكن إذا أخبرني أحدهم بهذا بالفعل، فسينتابني القلق حيال حالته العقليَّة. لن أستنتج على الفور أنه مختل العقل، لكنني لا أظن أنه من الطبيعي أو من المتوقع في الحياة المسيحية التقية سماع صوت الله بشكل مسموع.