سياقات مهمّة لفهم اللاهوت المُصلَح - خدمات ليجونير
خمس حقائق عن الروح القدس
۱ يونيو ۲۰۲۳
ما هو التوليب
۸ يونيو ۲۰۲۳
خمس حقائق عن الروح القدس
۱ يونيو ۲۰۲۳
ما هو التوليب
۸ يونيو ۲۰۲۳

سياقات مهمّة لفهم اللاهوت المُصلَح

يُدركُ أغلبُ المسيحيّين أهميّة السياق في تفسير الكتاب المقدّس بشكل صحيح. نحن مُدركون أيضًا أنّ أسفار الكتاب المقدّس كُتِبت منذ آلاف السنين في ثقافات مُختلفة تمامًا عن ثقافتنا، وبلُغات لم نتحدّث بها بينما كنّا نكبر وننمو. تلك المعلومات التي قُدّمت لنا والحقائق اليوميّة عن كتّابه البشريّين الأصليّين وجماهيرهم، هي أمور ينبغي علينا دراستها والتعرّف عليها. نحن نعلم أنّه إنْ أردْنا دراسةَ العهد القديم، علينا أنْ نتعلّمَ اللغتَيْن العبريّة والآراميّة (أو علينا أنْ نثقَ في المترجمين الذين تعلّموا هاتَيْن اللغتَيْن). علينا أنْ نتعلّم عن تاريخ الشرق الأدنى القديم، وجغرافيّته وثقافته وممارساته، لكي نفهمَ ما يتحدّث عنه مؤلّفو الكتاب المقدّس. وإنْ أردنا أنْ ندرسَ العهد الجديد، علينا أنّ نتعلّمَ اللغة اليونانيّة. كما ينبغي علينا أيضًا أنْ نتعلّمَ عن عالم القرن الأوّل تحت حُكم الإمبراطوريّة الرومانيّة. وما هذا كلّه ببساطة، إلّا جزء من طبيعة التفسير اللغويّ والتاريخيّ.

السياق مهمّ أيضًا إنْ أردنا أنْ نفهمَ بشكل صحيح اللاهوت المُصلَح. كان اللاهوت المُصلَح ثمرةَ الإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر، وقد حدث ذلك الإصلاح في سياق تاريخيّ وثقافيّ مُعيّن. كتبَ مؤلّفو ذلك الوقت ضمن سياق فلسفيّ ولاهوتيّ مُعَيَّن، لذلك يُعتبر فهمُ هذه السياقات المختلفة أمرًا مُهمًّا لفهم اللاهوت المُصلَح. أريد أنْ أذكرَ بإيجاز ثلاثة سياقات منها: السياق التاريخيّ، والسياق الفلسفيّ، والسياق اللاهوتيّ.

السياق التاريخيّ

لم يحدث الإصلاح البروتستانتيّ بعد ظهر أحدِ الأيّام بسبب مجموعة من الرهبان الكاثوليك الذين شعروا بالملل وقرّروا إقامة حفلة خرجت أخيرًا عن سيطرتهم. كان الإصلاح البروتستانتيّ تتويجًا للعديد من الأحداث التاريخيّة التي حدثت على مدار قرون عديدة. لعبت الصراعات بين الكنيسة والكيانات السياسيّة المختلفة (مع الإمبراطوريّة والمحليّة) دورًا، بالإضافة إلى الصراعات المختلفة بين الكيانات السياسية نفسها. ولعبت الصراعات داخل الكنيسة نفسها الناتجة عن الفساد ومحاولات الإصلاح العديدة دورًا أيضًا. كما لعبت التغييرات الثقافيّة، بما في ذلك التغيّرات الاقتصاديّة والتغيّرات التكنولوجيّة دورًا هي الأخرى.

بإمكاننا رؤية الصلة المباشرة للسياق التاريخيّ مثلًا، عندما نقرأ كتاب مارتن لوثر بعنوان: إلى النبلاء المسيحيّين في دولة ألمانيا، أو كتاب: الأسر البابلي للكنيسة، وهما من أهمّ الكتب البروتستانتيّة عن الإصلاح المبكّر. كما يمكننا أن نرى أهميّته عند قراءتنا "الخطاب التمهيديّ لجون كالفن للملك فرانسيس الأوّل، ملك فرنسا" في بداية كتاب أسس الدين المسيحيّ. هذه المقدمة هي سياق مهم لفهم محتوى كتاب أسس الدين المسيحيّ.

إضافة إلى ذلك، تتناول العديد من إقرارات الإيمان المصلَحة قضايا تفترض مُسبقًا وجود ظروف تاريخيّة مُحدّدة، أو قضايا تتجاوب مع ظروف تاريخيّة مُحدّدة. يمكن ملاحظة أوضح مثال عن تأثير السياق التاريخيّ على محتوى اللاهوت المُصلَح في الاختلاف الموجود بين إقرار إيمان وستمنستر الأصلي، والمراجعة الأمريكيّة للإقرار نفسه حول موضوع المحاكم المدنيّة والعلاقة بين الكنيسة والدولة. ينبغي علينا أنْ نفهمَ أنّ السياق التاريخيّ مُهمّ لفهم اللاهوت المُصلِح. إنْ رغبَ المؤمن في الحصول على فهمٍ أفضل للاهوت الإصلاحيّ، فعليه أنْ يأخذَ بعضَ الوقتِ لدراسة تاريخ القرنَيْن الرابع عشر والخامس عشر أي، المائتي سنة التي سبقت الإصلاح مباشرة، ليدرس بعد ذلك تاريخ القرنَيْن السادس عشر والسابع عشر. علم اللاهوت ليس موجودًا في فراغ تاريخيّ.

السياق الفلسفيّ

لفهم أهميّة السياق الفلسفيّ للاهوت الإصلاحيّ، من الضروريّ أنْ نتذكّر الإطار الزمنيّ التاريخيّ للإصلاح. بدأ الإصلاح البروتستانتيّ في أوائل القرن السادس عشر مع كتاب مارتن لوثر. نُشرت الطبعة اللاتينيّة الأولى من كتاب أسس الدين المسيحيّ لجون كالفن في عام 1536، والطبعة اللاتينيّة الأخيرة في عام 1559. تمّ نشر الكتابات الرئيسيّة لعلماء اللاهوت المصلِحين مثل زوينجلي وموسكولوس وفيرميجلي وبولينجر وبيزا وزانكيوس وأرسينوس في القرن السادس عشر. وتمّ نشر جميع أعمال اللاهوتيّين السكولاستيّين المصلحين في فترة الأرثوذكسية المبكّرة، ومُعظم الكتابات المنشورة في فترة الأرثوذكسيّة العليا، قبل نهاية القرن السابع عشر. وهذا يشمل كتابات لعلماء اللاهوت المصلِحين مثل بولانوس وأميس وولبيوس وماكوفيوس وويتسيوس وتوريتين وماستريخت.

وقد تمّ أيضًا نشر جميع إقرارات الإيمان المصلَحة والتعاليم الدينيّة الرئيسيّة في هذين القرنين. مثلًا: إقرار الإيمان الرباعي (1530)، إقرار الإيمان الأوّل الهلفي (1536)، إقرار الإيمان الفرنسي (1559)، إقرار الإيمان الاسكتلندي (1560)، إقرار الإيمان البلجيكي (1561)، دليل أسئلة وأجوبة هايدلبرج (1563)، إقرار الإيمان الهلفسي الثاني (1566)، وقوانين إيمان دوردت (1618-1919)، وإقرار إيمان وستمنتسر(1646) ، ودليل أسئلة وأجوبة وستمنستر الكامل (1647) ، ودليل أسئلة وأجوبة وستمنستر الموجز (1647)، هذه كلّها كُتبت في القرن السادس عشر والنصف الأوّل من القرن السابع عشر.

هذا مهمّ لأنّه يعني أنّ الكتابات اللاهوتيّة العظيمة لعلماء اللاهوت المصلِحين الكلاسيكيّين، وإقرارات الإيمان المصلَحة التي أنتجوها قد نُشرت جميعها في الأيّام الأخيرة من سياق ما قبل التنوير الفلسفي. بعبارة أخرى، كان هؤلاء اللاهوتيّون يكتبون قبل تحوّل عصر التنوير إلى الموضوع. تذكّر أنّ رينيه ديكارت الذي يُسمّى بأب الفلسفة الحديثة، وُلد عام 1596، في نهاية القرن السادس عشر. لم تكن أهمّ كتاباته الفلسفيّة قد كُتبت بعد حتّى أواخر ثلاثينيّات القرن السادس عشر، وأوائل أربعينيّات القرن السادس عشر، وحتّى القرن السابع عشر، واستغرق الأمر وقتًا حتّى يظهر تأثير هذه الكتابات في الجامعات وبين علماء اللاهوت.

هذا لا يعني أنّ السياق الفلسفيّ لما قبل عصر التنوير كان من كُتلة واحدة. كما أنّه لا يعني أنّه لم تكن هناك طلائع فلسفيّة لما أصبح يُعرف لاحقًا بالفلسفة الحديثة. كان موجودًا على سبيل المثال في الفلسفة الاسميّة وكذلك في الشكّ اليونانيّ القديم الذي أعيد اكتشافه خلال عصر النهضة. هذا يعني أنّ للفرضيّات الفلسفيّة المُسبقة للاهوت الإصلاحي الكلاسيكي نقاط مُشتركة أكثر مع الفرضيّات الفلسفيّة العامّة لعلماء اللاهوت في العصور الوسطى أكثر من أيّ شيء آخر في عصر ما بعد ديكارت. بشكل عامّ، كانوا يعملون في سياق لا يشكّك في وجود عالم خارجيّ مستقلّ عن العقول البشريّة، ولا يشكّك بقدرتنا على الحصول على معرفة حقيقيّة عن ذلك العالم من خلال استخدام قدراتنا الحسيّة والعقلانيّة التي وهبناها الله إيّاها. إضافة إلى ذلك، كانوا يعملون في سياق فلسفيّ يفترض، مع بعض الاستثناءات، (مثلًا، الاسميّة)، أن للأشياء طبيعة حقيقيّة.

ضاع هذا السياق الفلسفيّ العامّ للاهوت الإصلاحي تدريجيًّا بعد أنْ تمّ أخيرًا تصفية وُجهات نظر عصر التنوير، وبدأت تؤثّر في تفكير اللاهوتيّين. كان لها تأثير كارثيّ على اللاهوت الإصلاحي. كما شرح ريتشارد مولر (باستخدام عبارة "المسيحيّة الأرسطيّة" لوصف فلسفة ما قبل عصر التنوير):

إذن، يتزامن تراجع الأرثوذكسيّة البروتستانتيّة مع تراجع الظواهر الفكريّة المتداخلة للطريقة السكولاستيّة والمسيحيّة الأرسطيّة. كانت الفلسفة العقلانيّة في النهاية غير قادرة على أن تصبح عونًا مناسبًا، وبدلًا من ذلك، طالبت بأنْ يتمّ اعتبارها ملكة العلوم بدلًا من علم اللاهوت. ومع عدم وجود بنية فلسفيّة لتدعم عقائدها وتتوافق مع طريقتها السكولاستيّة، وصلت الأرثوذكسية البروتستانتيّة إلى نهايتها.

بعبارة أخرى، إنْ أردنا أنْ نعرف لماذا يوجد الكثير من العمالقة اللاهوتيّين الإصلاحيين في القرنَين السادس عشر والسابع عشر، ثمّ قلّ عددهم نسبيًّا بعد ذلك، فإنّ جزءًا كبيرًا من السبب يتعلّق بتبنّي اللاهوتيّين اللاحقين أشكالًا مختلفة من فلسفة عصر التنوير ورفضهم السياق الفلسفي لما قبل عصر التنوير. عندما يتمّ تكييف اللاهوت الإصلاحي مع الفرضيّات المُسبقة لفلسفة عصر التنوير، فسوف يذبل ويموت.

تؤثّر فرضيّاتنا الفلسفيّة المسبقة على فهمنا للمبادئ الأساسيّة للواقع والمعرفة. نما معظم قرّاء اللاهوت الإصلاحي اليوم وهم يتشرّبون المبادئ الفلسفيّة لما بعد عصر التنوير، من دون أنْ يدركوا ذلك لأنّه الهواء الفكريّ الذي نتنشّقه. يؤدّي هذا بسهولة إلى سوء فهم المذاهب الإصلاحيّة التقليديّة إنْ قرأنا تلك المذاهب من خلال عدسات ما بعد عصر التنوير. والأمر الأخطر من ذلك هو أنّ العديد من اللاهوتيّين الإصلاحيّين المعاصرين قد تبنّوا عن وعي أو بدون وعي نُسخة أو أخرى من فلسفة ما بعد عصر التنوير. إنّ لفلسفة ما بعد عصر التنوير تأثير هائل على فهمنا لله وللإنسان وللخطيئة ولكلّ شيء.

عندما يقوم عالم اللاهوت المصلح المعاصر الذي تبنّى شكلًا أو آخر من فلسفة ما بعد عصر التنوير بالاعتراف بإقرار إيمان مُصلَح كتبه علماء لاهوت كانوا يفكّرون ضمن سياق فلسفيّ لما قبل عصر التنوير، سينتج عن ذلك حتمًا صراع داخليّ. إنّ الوقوع في إغراء مراجعة إقرارات الإيمان أو رفضها بشكل جذريّ سيكون أمرًا دائم الحضور. لقد بدأت تحدث بالفعل مثل هذه المراجعات الراديكاليّة ورفض إقرارات الإيمان المصلَحة. نرى هذا بشكل أوضح في كتابات علماء اللاهوت المصلِحين المعاصرين الذين يرفضون عقيدة الله التي تُعلّم في إقرارات الإيمان المُصلَحة (مثلًا إقرار إيمان وستمنستر، الفصل 2).

السياق اللاهوتي

إنْ رغبَ شخص ما في دراسة لاهوت إقرارات سنودس دورت، فسنفهم بشكل عامّ أنّه من الضروريّ الحصول على بعض الفهم للجدل الأرميني ولاهوت الريمونسترانتيون، لأنّ إقرارات سنودس دورت هي ردّ على العقائد المحدّدة للريمونسترانتيّين/الأرمينيّين. ينطبق المبدأ نفسه أيضًا على اللاهوت الإصلاحي الكلاسيكي بشكل عامّ. أمّا علم اللاهوت الإصلاحي فهو يردّ على شيء كان موجودًا بالفعل ويعيد تشكيله - أي اللاهوت الكاثوليكيّ في الحقبة الأخيرة من العصور الوسطى.

يمكن رؤية هذا السياق اللاهوتي المُفترض في جميع كتابات علماء اللاهوت المصلِحين الأوائل، وفي جميع إقرارات الإيمان المصلَحة. مرارًا وتكرارًا، نرى علماء اللاهوت المصلِحين وإقرارات الإيمان المصلَحة يردّون على مختلف العقائد والممارسات الكاثوليكيّة المحدّدة. تارة يُصحّحون تلك العقائد والممارسات، وتارة أخرى يرفضونها تمامًا. ما لم يكن لدينا بعض الفهم لتلك المذاهب والممارسات الكاثوليكيّة، سيكون من الصعب جدًّا فهم ما يُشير إليه علماء اللاهوت المصلِحين وإقرارات الإيمان المصلَحة.

لقد فهم علماء اللاهوت المصلحون في القرنَيْن السادس عشر والسابع عشر علم اللاهوت الكاثوليكي في الحقبة الأخيرة من القرون الوسطى، وكان بإمكانهم افتراض أنّ معظم قُرّائهم (علماء لاهوت وقساوسة آخرون) سيفهمونها أيضًا. لا يمتلك العديد من القرّاء المعاصرين لعلم اللاهوت الإصلاحي، إنْ لم يكن معظمهم، المعرفة الأساسيّة نفسها للعقيدة الكاثوليكيّة التي كانت لدى علماء اللاهوت المُصلحين الأوائل وقرّائهم. ليس لديهم الفهم نفسه للنظام الكنسي والكهنوتي والخلاصي الشامل لعلم اللاهوت الكاثوليكي. ربّما سمعوا أجزاءً أو قِطعًا منفصلة تتعلق بأشياء مثل التبرير أو العلاقة بين الكتاب المقدّس والتقليد، لكنّ معظمهم لا يفهمون الطبيعة الشاملة للنظام اللاهوتي الكاثوليكي بأكمله، وكيف يرتبط كلّ جزء منه بجميع الأجزاء الأخرى.

هذا يضع القرّاء المعاصرين للاهوت المصلح في شيء يُشبه موقف قارئ إقرارات سنودس دورت الذي لا يفهم اللاهوت الأرميني الذي تردّ عليه تلك الإقرارات. يمكننا الحصول على بعض الفهم للاهوت المصلح بدون تلك المعرفة، ولكن من دون وجود السياق اللاهوتي، يُصبح من السهل جدًّا أنْ ينزلق هذا الفهم المحدود ليُصبح سوء فهم. كم عدد المسيحيّين المصلحين مثلًا، الذين يفهمون مدى أهميّة فهم روما لعقيدة آدم قبل سقوطه وعلاقة الطبيعة والنعمة في ذلك الوقت بالنسبة لفهم الكنيسة الكاثوليكيّة للخطيئة والنعمة والتبرير؟ هذه المعرفة هي سياق مُهمّ لفهم اللاهوت الإصلاحي لعقيدة لخطيئة والنعمة والتبرير.

الخلاصة

لم يسقط علم اللاهوت الإصلاحي الكلاسيكي من السماء بدون أيّ سياق. تمّ تطويره ضمن التاريخ البشريّ الحقيقيّ، مع سياقات تاريخيّة وثقافيّة وسياسيّة وفلسفيّة ولاهوتيّة حقيقيّة. يفصلنا خمسمائة عام عن تلك السياقات، ويختلف سياقنا التاريخيّ والفلسفيّ واللاهوتيّ في القرن الحادي والعشرين اختلافًا كبيرًا عن سياق القرنَيْن السادس عشر والسابع عشر. إنْ كنّا غير مُدركين لوجود اختلافات، سيُصبح من السهل جدًّا ربط سياقنا المعاصر مرّة أخرى بكتابات تلك القرون. وإنْ كنّا مُدركين لوجود اختلافات وفي الوقت نفسه نجهل سياقات القرنَيْن السادس عشر والسابع عشر، فيمكننا بسهولة أنْ نفتقدَ المضمون الحقيقيّ لبعض تعاليمهما. باختصار، يجب أنْ نضعَ النوع نفسه من المجهود الذي نبذله في تعلّم سياق الأسفار الكتابيّة في تعلّم سياق علم اللاهوت الإصلاحيّ الكلاسيكيّ.

تم نشر هذه المقالة في الأصل في مجلة تيبولتوك.

كيث ماثيسون
كيث ماثيسون
الدكتور كيث ماثيسون هو أستاذ علم اللاهوت النظامي في كليَّة الإصلاح للكتاب المقدس (Reformation Bible College) بمدينة سانفورد في ولاية فلوريدا، وهو مُؤلِّف للعديد من الكتب، بما في ذلك "العشاء الرباني: إجابات على الأسئلة الشائعة" (The Lord’s Supper: Answers to Common Questions).