استقصاء القصد النهائي

تثنية 29: 29
السَّرَائِرُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا، وَالْمُعْلَنَاتُ لَنَا وَلِبَنِينَا إِلَى الأَبَدِ، لِنَعْمَلَ بِجَمِيعِ كَلِمَاتِ هذِهِ الشَّرِيعَةِ.
فيلبي 2: 13
لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.
أفسس 1: 4-5
كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ.
 
 

"لماذا سمح الله بوقوع ذلك؟" يسعى هذا السؤال لاستقصاء القصد البعيد أو النهائي. يفترض هذا السؤال أمرًا محوريًا حول فهمنا لله. يفترض أن الله ربما لكان يمنع هذا الأمر من الوقوع. إذا أنكرنا هذه الحقيقة الصارخة، فنحن ننكر شخص الله ذاته. إذا لم يكن في استطاعة الله منعه، فهو ليس الله. بطرحنا لماذا؟ نفترض أيضًا أمر آخر حيوي. نفترض وجود جواب على هذا السؤال، وأن الله لديه سبب أو منطق أو قصد من وقع هذا الأمر.

ويظل السؤال - "هل كان منطق الله أو قصده صالحة؟" إن طرح السؤال هو الإجابة عنه — إذا عرفنا أي شيء عن الله. فنحن نضع أسبابًا واهية، وعليها نضع أهدافًا عديمة الجدوى، ثم نسرع نحو مهام حمقاء خلف غايات شريرة. أرجو ألا نتوقع هذه النية الفاسدة الشريرة في الله.

لا يمتلك الله سوى غايات أو مقاصد صالحة دومًا. حين يتحدث الكتاب المقدس عن العمل السيادي لمسرة مشيئته، ما من تلميح لغاية استبداد أو شريرة. مسرة مشيئته دومًا هي المسرة الصالحة لمشيئته. فمسرته ومشيئته ومقاصده دومًا صالحين.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

ما الحوادث الماضية أو الحالية في حياتك التي دفعتك لكي تسأل "لماذا؟" اطلب من الله أن يُظهر لك كيف تنعكس مقاصده الصالحة على هذه الحوادث.