استبعاد التوقعات غير المنطقية

مزمور 102: 17-18
الْتَفَتَ إِلَى صَلاَةِ الْمُضْطَرِّ، وَلَمْ يَرْذُلْ دُعَاءَهُمْ. يُكْتَبُ هذَا لِلدَّوْرِ الآخِرِ، وشَعْبٌ سَوْفَ يُخْلَقُ يُسَبِّحُ الرَّبَّ.
مزمور 141: 2
لِتَسْتَقِمْ صَلاَتِي كَالْبَخُورِ قُدَّامَكَ. لِيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبِيحَةٍ مَسَائِيَّةٍ.
 
 

أحيانًا ما يشعر جميعنا بأن صلاتنا تفتقر إلى القوة لاختراق حواجزنا. ويبدو أن طلباتنا تصل لآذان صماء، والله لا يتحرك أو لا يهتم بتضرعنا المُلِح. فلماذا تُلازمنا هذه المشاعر؟

أسباب عديدة تفسر سبب شعورنا بالإحباط كثيرًا في الصلاة. أحدها، أن تكون توقعاتنا غير منطقية. ربما يكون هذا السبب أكثر من أي سبب آخر. فنحن نرتكب الخطأ الشائع باقتطاع كلمات الرب يسوع بعيدًا عن العناصر الأخرى لتعليم الصلاة الكتابية، ونصلي بهذه المقاطع في غير محلها.

نقرأ قول الرب يسوع إذا اتفق مؤمنان على شيء وطلباه، سينالانه. قال الرب يسوع هذا إلى أُناس مُدربين جيدًا على فن الصلاة، ويعرفون جيدًا شروط هذا التعميم. لكننا ببساطة نفسّر هذه المقولة في المُطلق. فنظن أن الوعد يشمل أي طلبة نتخيلها بدون تحفظ أو شرط. فكر في الأمر. هل يصعب إيجاد مؤمنين يتوافقان على أن إنهاء جميع الحروب والصراعات البشرية أمر صالح؟ من الواضح لا. لكن إذا توافق مؤمنان وصليا من أجل وقف الحرب والنزاع، هل ليُجيب الله طلبتهم؟ كلا، إلا إذا خطط لتغيير العهد الجديد وتعاليمه حول مستقبل الصراع البشري.

إن الصلاة ليست سحرًا ولا الله خادمنا السماوي رهن إشارتنا ونداءنا لتلبية أي رغبة عابرة. في بعض الحالات، لابد أن تتضمن صلواتنا على ألم النفس وعذاب القلب، مثل ما اجتازه الرب يسوع في بستان جثسيماني. أحيانًا ما يشعر الصغار في الإيمان بخيبة أمل مريرة على صلواتهم "غير المُستجابة"، ليس بسبب أن الله فشل في حفظ وعوده، بل لأن بعض المؤمنين ذوي النوايا الصادقة نسبوا لله وعودًا لم يتفوهها قط.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل تنتظر توقعات غير منطقية وتعتبرها صلوات غير مُستجابة؟ وهل تتعامل مع الله على أنه خادمك السماوي؟