تقليد نموذج العبادة

يوحنا 4: 22-23
أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ. وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.
رؤيا 22: 9
فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! لأَنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الأَنْبِيَاءِ، وَالَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هذَا الْكِتَابِ. اسْجُدْ ِللهِ!».
مزمور 99: 5
عَلُّوا الرَّبَّ إِلهَنَا، وَاسْجُدُوا عِنْدَ مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ. قُدُّوسٌ هُوَ.
 
 

الله هو واضع نموذج العبادة في العهد القديم.

كانت عبادة شعب بني إسرائيل رسمية وطقسية. وفي مركزها الطقوس المقدسة. لم تكن مكانة هيكل العبادة عادية. وتميزت ساحة التجمع بجوٍ من الوقار والقداسة. ووُضعت الطقوس من أجل التقديس. وكانت القراءات والموسيقى راقية ومجيدة. وكان الله هو مُلهم محتوى التسابيح (المزامير). كما صاغ أمهر الصناع، المملوؤن بالروح القدس، شتى الأعمال الفنية والحرفية. لقد صمم الله ثياب الكهنة "للمَجدِ والبَهاءِ" (خروج 28: 2).

فكل شيء في عبادة بني إسرائيل، من الموسيقى إلى الهيكل حتى الطقوس، وضع نصب تركيزه جلال الله. كان الله، بقداسته وعمله الفدائي، هو محتوى شكل العبادة. فالعبادة كانت مقدسة، لأن الدخول لمحضر الله أمر مقدس.

لكن حتى نماذج العبادة التي وضعها الله يمكن إفسادها. فالطقس الموضوع لهدف، انحط لمستوى الطقسية بلا هدف أو معنى، أو حتى أسوأ، بالاعتقاد أن الكهنة هم الوسطاء بين الرعية والله، مما قاد للنظر إلى الطقوس والأسرار باعتبارهما عاملًا للخلاص. فالعبادة قد تتحول من نماذج إلى أنماط شكلية جامدة ومن رمز خارجي إلى اختزالها في هذا الرمز ذاته.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

في خلوتك اليوم، حاول أن تطبق نماذج العبادة المذكورة في المزمور 150.