التمعن في قواعد الصلاة لدى كالفن (الجزء 2)

فيلبي 4: 6
إِلهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ.
يعقوب 5: 16
اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّّلاَتِ، وَصَلُّوا بَعْضُكُمْ لأَجْلِ بَعْضٍ، لِكَيْ تُشْفَوْا. طَلِبَةُ الْبَارِّ تَقْتَدِرُ كَثِيرًا فِي فِعْلِهَا.
1 بطرس 4: 7
وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ.
 
 

كانت القاعدة الثالثة للصلاة لدى كالفن أننا لا بد أن نُصلي دومًا بمشاعر صادقة. فالصلاة عاطفة؛ فيقول: "كثيرون يرددون الصلاة بلا اكتراث بنمط بعينه، كما لو أنهم يؤدون مهمة لله" ... فهم يؤدون الواجب نابعًا من عادة، لأن عقولهم أثناء الصلاة تكون خاملة، ولا يفكرون فيما يسألونه".

أما قاعدته الرابعة للصلاة تمثلت في ضرورة مرافقتها بالتوبة؛ فيقول: "الله لا ينصت للشرير؛ لأن صلواتهم، وكذلك تقدماتهم، مكرهة لديه. لأن من الصواب على كل مَن يغلقون قلوبهم أن يجدوا أن الله قد سدَّ أذنيه عنهم".

كما شدد كالفن على ضرورة الخضوع المتضع أثناء الصلاة في قوله: "خضوع يحط من كل تشامخ، لدينا أمثلة عديدة من خدام الله، الذين كلما نموا في القداسة، ازداد اتضاعهم خارَّين على وجوههم حين يأتون إلى محضر الله".

إذا أمكنني إيجاز تعليم كالفِن عن الصلاة، سأقول: تتمثل القاعدة الرئيسية في تذكر من هو الله وتذكر من نحن. فإذا تذكرنا هاتين النقطتين، ستتميز صلواتنا دائمًا وأبدًا بالعبادة والاعتراف.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل تصلي بمشاعر صادقة؟ وهل ترفق صلاتك بالتوبة دائمًا؟