تحليل الصلاة غير المُستجابة

إشعياء 40: 29-31
يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً. اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا. وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ.
 
 

لا يُستجاب إلى صلواتنا كثيرًا لأننا نصلي بغير تحديد وفي غموض. فحين تكون جميع صلواتنا غامضة أو عالمية المدى، يصعب اختبار البهجة التي ترافق الاستجابة الواضحة والمباشرة للصلاة. فإذا طلبنا من الله أن "يبارك كل إنسان في العالم" أو أن "يغفر لكل إنسان في البلدة"، سيصعب رؤية استجابة الصلاة في أي صورة ملموسة. ليس خطأ أن نصلي لأجل اهتمامات عامة، لكن إذا كانت جميع الصلوات عامة هكذا، فلن يكون للصلاة أي تأثير محدود وملموس.

كما أن صلواتنا تُعَلق إذا كنا في حرب مع الله. إذا كنا ضد قلب الله أو نتمرد عليه، لا يجب أن نتوقع منه أن يُنصت إلى صلواتنا. إن أذنيه تنصت لمن يُحبونه ويطيعونه، لكنها لا تسمع للشرير. لذا فإن سلوكنا نحو الله وتبجيلنا له أمر حيوي وضروري لفعالية صلواتنا.

نحن أيضًا غير صبورين. فحين أصلي من أجل الصبر وطول الأناة، أريده أن يتحقق "في الحال". فنحن لسنا معتادين على الانتظار لسنوات، لعقود في الحقيقية، من أجل تحقيق مناجاة قلوبنا. نادرًا ما يتعجل الله. من الجانب الآخر، يظهر إخلاصنا لله استنادًا إلى عمله "الفوري والخيِّر". وإذا تأخر الله، يتفاقم عدم صبرنا إلى إحباط.

كما أننا ننسى سريعًا وبسهولة بركات الله وعطاياه التي أجزلتها علينا يداه. فهذه إحدى علامات الارتداد — نسيان عطايا الله. يتذكر الصديق عطايا الله ولا يحتاج لعطية جديدة كل ساعة لتحفظ إيمانه راسخًا.

بحكمته في سكبه نعمة فوق نعمة، ينبغي علينا أن نُسر ببركات الله حتى وإن لم نحصل منه على أي بركة أخرى. حين تقف أمام الله، تذكر أنه لا يعطي حجرًا حين تطلب خبزًا.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تمعن في أسباب الصلاة غير المُستجابة التالية، لتحدد ما إذا كانوا يؤثرون في حياة صلاتك: الصلاة العامة، وأن تكون في حرب ضد الله، وغير طويل الأناة، وتنسى بركات الله لك.