إدراك غربتنا

العبرانيين 11: 13
فِي الإِيمَانِ مَاتَ هؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيُّوهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ.
1 بطرس 2: 11
أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ، أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ.
مزمور 119: 54
تَرْنِيمَاتٍ صَارَتْ لِي فَرَائِضُكَ فِي بَيْتِ غُرْبَتِي.
 
 

في ظلال تمثال الحرية، أصبحت الجزيرة الصغيرة المعروفة بجزيرة إيليز رمزًا لتاريخ أمريكا. وإليها يجتمع المهاجرون بمجرد وصولهم لأمريكا آتين من كل حدب وصوب لأسباب مختلفة. لكن جميعهم يتطلَّعون الأمل من سيدة الحرية على الرغم من ابتسامتها المنافقة نظرًا لإقامة هذا التمثال بعد عامين من تمرير الكونجرس لقانون يحد من الهجرة.

أتى اثنان من أجدادي إلى جزيرة إيليز، أحدهما أتى من أيرلندا هاربًا من مجاعة البطاطس تاركًا منزلًا سقفه من القش وأرضه من الطين. الآخر أتى من يوغسلافيا حيث كان أحد الأرستقراطيين من كرواتيا.

تشاركا في هدف واحد، ترك الاثنان وطنيهما بحثًا عن وطن أفضل. كانا غرباء ونزلاء في أرض غريبة. ومثل إبراهيم، كانا يبحثان عن مدينة. لكنها ليسيا مثل إبراهيم، فقد بحث أجدادي عن مدينة الإنسان.

الدعوة لكل مسيحي أن يكون مغتربًا. نحن غرباء ونزلاء في الأرض. ووطننا في مدينة الله. جماعتنا كنيسة الله الشهادة الحية لملكوت الله غير المنظور. هذه هي جماعتنا، جماعة الإيمان.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

هل تحيا كغريب في هذا العالم أم كمواطن دائم؟