الدخول في اتحاد روحي

أفسس 1: 3-6
مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ.
 
 

تقوم الحياة المسيحيَّة على متن الاتحاد الروحي مع المسيح. الاتحاد الذي تعود أصوله منذ الأزل. إن خلاصنا منذ تأسيس العالم مبنيًا على نعمة اختيار الله السيادي. وقد أشار بولس إلى هذا في أفسس 1: 3-6.

نجد فداءنا في المحبوب. منذ الأزل، عيَّن الله المختارين ليكونوا في المسيح. فقبل أن يتحقَّق اتحادنا في الزمن، هو حاضر كواقع بالفعل في ذهن الله.

وكما اقتحم المسيح الزمن منذ ألفي عام أتيًا من الأزل، فاتحادنا الأزلي اقتحم الزمن من خلال عمل الروح القدس. فما كان موجودًا دومًا في ذهن الله منذ الأزل، صار واقع تحت الزمن في قلب الإنسان المولود ثانية. والنتيجة هي أنه في المسيح وبالروح القدس سنرى الآب عند موتنا ثم من تلك اللحظة إلى الأبديَّة. نحن أبناء الله وبناته، كما منذ البدء.

خلاصنا هو بالمسيح وفي المسيح. نتبرر ببره. وتُغفر خطايانا بكفارته.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

قدم الشكر لله على خلاصك، وعلى بره، وعلى كفارته عن خطاياك.