إدراك قوة الوعظ

متى 10: 20
لأَن لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.
لوقا 16: 16
كَانَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ إِلَى يُوحَنَّا. وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ يُبَشَّرُ بِمَلَكُوتِ اللهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ يَغْتَصِبُ نَفْسَهُ إِلَيْهِ.
1 كورنثوس 2: 4
وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ.
 
 

نلاحظ صباح كل يوم أحد ظاهرة غريبة في مدنّنا وبلداتنا وقُرانا. ملايين من البشر تغادر منازلها وتوقف أنشطتها من عمل وتسلية، ويجتمعون داخل الكنائس للعبادة. يجلسون في صمت منصتون لشخص واقف أمامهم ملقيًا خطابًا. نطلق على هذا الخطاب عظة، أو موعظة، أو تأمل.

ما الذي يحدث هنا؟

ترتكز قوة الوعظ على عمل الروح القدس مع كلمة الله ومن خلال كلمة الله. لقد وعد الله أن كلمته لن ترجع إليه فارغة. لا تكمن قوتها في بلاغة الواعظ أو حصافته، بل في قوة الروح القدس. إن الوعظ أداة في يدي روح الله. إن الروح القدس هو شخص فوق طبيعي والأقنوم الثالث في الثالوث الأقدس. فحضوره هو ما يجعل الوعظ حدث فوق طبيعي.

إن الخلاص عمل إلهي. فما من إنسان يستطيع خلاص نفسه. لا تُعيِّن سيادة الله الغاية (الخلاص) فحسب، بل أيضًا وسائلها (الوعظ). فما نستخلصه من هذا هو أن ما يحدث في صباح الآحاد حين يتم الوعظ بكلمة الله بأمانة هو عرض للعمل الإلهي للفداء.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

قدم الشكر لله من أجل قوة الوعظ فوق الطبيعيَّة التي حقَّقت عمل الفداء في حياتك.