صورة الله

يوحنا 14: 9-11
قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا».
 
 

ما المقصود بأن المسيح "رَسْمُ جَوْهَرِهِ"؟ ألسنا جميعًا مخلوقين على صورة الله وأليس تتحدث هذه الإشارة عن الرب يسوع بصفته الإنسان الكامل، الذي لم تتلوث أو تفسد فيه صورة الله؟ أعتقد أن النص يقصد أعمق من ذلك.

يقول فيليب هيوز (Philip Hughes) إن "الكلمة اليونانية المُترجمة 'ختم طبق الأصل' تعني حرف محفور أو الأثر الذي يحدثه قالب أو ختم، مثل ما على العملة المعدنية؛ وأن الكلمة اليونانية المترجمة "جوهر" تشير إلى ذات جوهر الله نفسه. فالفكرة الرئيسية المقصودة هنا هو التوافق التام والمُطلق. لا ينطوي هذا التوافق على هوية جوهر الابن مع جوهر الآب فحسب، بل بالتحديد على إعلان حقيقي وصادق أو صورة الله في الابن".

نتذكر طلب فيلبس من الرب يسوع حين قال "يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الْآبَ وَكَفَانَا" (يوحنا 14: 8). نحتاج إلى التأمل في جواب الرب يسوع في يوحنا 14: 9-11. لا بد أن كل من سيتذوق ملء حلاوة المسيح ويدرك عظمة سمو جلاله سيجعل بإرادته من السعي لمعرفته المهمة الرئيسية والأولى لحياته. فلا يجب أن تعيق أي عاطفة أو منطق هذه المساعي.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

ردد هذه الصلاة: "إلهي الحبيب، اكشف لي عمق وغنى طبيعة ابنك يسوع".