إدراك المنصب الجديد للمسيح

لوقا 24: 50-52
وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجًا إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ، انْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ. فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ.
 
 

تخيل، هنا على الأرض أن يقابل وريث العرش أصدقائه في ليلة تتويجه. فهم لا يرغبون أن يفوته حفلة تتويجه، فما من خير أعظم لأصدقاء الملك الجديد من أن يصعد ويجلس على عرشه.

عندما غادر الرب يسوع هذا العالم، لم يغادر إلى منفى، بل ذهب لحفل تتويجه. كان ينتقل من الاتضاع إلى المجد. فالخير الأعظم من هذا لكل مسيحي هو أن يحيا بضمان يقين من الآن أن أعلى منصب سياسي في الكون يعتليه الرب الملك يسوع، ويدوم إلى الأبد. فما من ثورة أو تمرد أو انقلاب دموي يمكنه اسقاطه من على عرشه. فالرب يسوع المسيح يملك بقوة مُطلقة.

يشرح، جزئيًا، موضع ذهابه لماذا يذهب إليه. مع ذلك، هناك الكثير لقوله. فهذا الملك يعمل في وظيفتين. فهو ليس ملكًا عاديًا. في الوقت ذاته الذي يملك فيه كملك يخدم رعيته كرئيس كهنتهم. فهذا الملك يركع أمام عرشه متضرعًا من أجل شعبه. بالإضافة لهذا فهو يشفع فيهم. إن عرش الرب يسوع متصل بقدس أقداس السماء، فهو يتشفع يوميًا من أجلك.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تمعن في هذا الحق المجيد: يتشفع لك الرب يسوع بتضرع، في منصبه الجديد، وهو عن يمين الآب.