انتظار يوم الرب

لوقا 1: 68-69
مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ، وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ.
لوقا 1: 78
بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ.
 
 

في العهد القديم، تكلم الأنبياء عن يوم "افتقاد الرب". كان يُنظر إليه أحيانًا على أنه يوم مليء بالراحة والفرح، وفي أحيان أخرى، يوم ضيق شديد ودينونة.

بميلاد الرب يسوع، افتقد الله الأرض. تعد ترنيمة زكريا، الموحى بها بالروح القدس، احتفالًا بهذا الافتقاد، وذكر فيها مرتين افتقاد الرب (لوقا 1: 68-69، 78).

يطلق العهد الجديد على الرب يسوع لقب "رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا". فهو الأسقف المُتجسِّد. لقد غير افتقاده لهذا العالم مجرى التاريخ. إن الافتقاد الأول لأسقفنا السماوي تستر بالغموض. لم يأتي كقائد عسكري بل كطفل في مذود منحوت في الصخر. لكنه جاء لرعاية نفوسنا، وليشهد على ظروفنا. لقد جاء بمباركة وفداء إلهيين. كما جاء بتحذير إلهي.

أعلن أسقفنا للعالم أنه في وقت ما في المستقبل سيفتقدنا ثانية. وعد بالظهور مرة أخرى لافتقاد قواته. بالنسبة لأولئك الذين يتوقعون مجيئه، سيكون افتقاده القادم في فرح ومد لا ينطق بهما؛ فيها ستُكلل خدمة أسقفيته بالكمال.

ولأولئك الذين تجاهلوا الافتقاد الأول لأسقفنا، سينزل افتقاده الثاني ككارثة مفاجئة عليهم. سيكون هذا هو يوم الرب، اليوم الذي وصفه عاموس بأنه يوم ظلام لا نور (عاموس 5: 18).

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تقدم بالشكر للرب من أجل الفرح والمجد اللذين لا ينطق بهما اللذين ينتظراك في يوم الرب.