التخطيط للأبدية

لوقا 16: 22-25
فَمَاتَ الْمِسْكِينُ وَحَمَلَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ إِلَى حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ. وَمَاتَ الْغَنِيُّ أَيْضًا وَدُفِنَ، فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ فِي الجَحِيمِ وَهُوَ فِي الْعَذَابِ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ مِنْ بَعِيدٍ وَلِعَازَرَ فِي حِضْنِهِ، فَنَادَى وَقَالَ: يَا أَبِي إِبْرَاهِيمَ، ارْحَمْنِي، وَأَرْسِلْ لِعَازَرَ لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصْبَِعِهِ بِمَاءٍ وَيُبَرِّدَ لِسَانِي، لأَنِّي مُعَذَّبٌ فِي هذَا اللَّهِيبِ. فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: يَا ابْنِي، اذْكُرْ أَنَّكَ اسْتَوْفَيْتَ خَيْرَاتِكَ فِي حَيَاتِكَ، وَكَذلِكَ لِعَازَرُ الْبَلاَيَا. وَالآنَ هُوَ يَتَعَزَّى وَأَنْتَ تَتَعَذَّبُ.
 
 

كيف سيكون المستقبل؟ كم سيبلغ دخلك في خمس سنوات؟ كيف ستكون حالتك الصحية في ثلاث سنوات؟ هل ستكون الحضارة آمنة لأطفالك وأحفادك؟ نحن نطرح أسئلة كهذه، حتى لو ليست على أحد سوى أنفسنا. تخطط الشركات والخدمات أيضًا للمستقبل، بما في ذلك خطط خمسية وعشرية.

هل تمتلك خطة لمائتي عام؟ من المؤكد أنك تتوقع موتك بنهاية تلك الفترة.

ما الذي سيحدث لك بعد مماتك؟ طرح أيوب هذا السؤال قائلًا "إِنْ مَاتَ رَجُلٌ أَفَيَحْيَا؟" (أيوب 14: 14).

يشير الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة جالوب حول الدين في أمريكا إلى أن غالبية المسيحيين يؤمنون بالحياة بعد الموت. لكن غالبيتهم ترفض أي فكرة حقيقية عن الجحيم. لا تستند حجج فكرة سماء بدون جهنم في المقام الأول إلى التفسير الكتابي السليم، لكن إلى المشاعر الإنسانية. يفضل البشر ببساطة عدم الإيمان بالجحيم. قلة ما تتناوله بعقلانية. مع ذلك، فلإنكار واقع الجحيم، ينبغي على المرء معارضة، وبشدة، تعاليم الرب يسوع الصريحة عنه.

تأمل مَثَل الغني ولعازر في لوقا 16: 19-26. يشير هذا المقطع بوضوح إلى هوة واسعة سحيقة بين الملكوت والجحيم؛ لا يمكن عبورها. حينما نكون في الأبدية، نكون قد تخطينا المائتي عام. هي حيث ما سنكون بعد ألفي أو مليوني عام.

يكمن الهدف من وراء هذا المثل في أن البشر يترددون في الالتفات للتحذيرات الكتابية للدينونة الأخيرة بالفعل، مع إهدار النداءات الأخرى كافة (لوقا 16: 27-31).

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تأمل لبعض الوقت اليوم في مستقبلك. ما هي خططك لمستقبلك الحالي وما بعده؟ هل وضعت خططًا لأبديتك؟