انتظار السماء

رؤيا 21: 1-3
ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ.
 
 

هل أنا إنسان حي يتنفس واعي يمتلك رجاء ملموس لمستقبلي؟ ما الذي يجب أن أتطلع إليه؟ أحيانًا عندما اكتشفت أن روحي خمدت وانتابني شعور بالثقل، أتساءل لماذا اسودت الحياة أمام عيني.

تقدم لنا الأخرويات الكتابية أسبابًا قوية لتوقع حياتي الأخرى. لا تعد الحياة الأبدية للإنسان طموح فارغ مستند إلى خرافة، بل هي ضمان وعدنا به المسيح بذاته. إن انتصاره على الموت هو رجاء الكنيسة لمشاركتنا في حياته.

لقد سمعنا الكثير من الاستهزاء والسخرية بشأن اللاهوت الحالم لدرجة أنني أخشى أننا فقدنا شهيتنا للمستقبل. ما وعد به الكتاب المقدس عن مستقبلنا ينطوي على أكثر من مجرد زيارة دائمة إلى مستقبل حالم. فما من تشابه بين مستقبل الرب يسوع المسيح ومستقبل الشخص الساذج.

إن وعد السماء مجيد حقًا - وعد لا يثبّت النفس فحسب، بل يشعلها بالرجاء أيضًا. الحياة ليست خوفًا مطلقًا، رغم أننا نشهد هذا الخوف يوميًا. فالخوف ليس هو بيت القصيد. لقد غُلبَت شوكة الموت.

لم يتأسس انتصار المسيح على الابتذال أو باختلاق سلوكيات ذهنية إيجابية. لم يكن الرب يسوع الساخر الصالح. كانت دعوته للفرح متأصلة في حقيقة "ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ" (يوحنا 16: 33). يكمن رجاؤنا في المستقبل في أن المسيح انتصر على العالم. لقد حدَّق مباشرة في وجه الموت، الموت الذي تقهقر.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

وأنت تواجه مشكلات الحياة، تأمل في هذا الحق: انتصر الرب يسوع على العالم، ومنحنا القوة لنحذو حذوه.