فحص الدلالات

رؤيا 21: 3-4
وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلهًا لَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ».
رؤيا 21: 22
وَلَمْ أَرَ فِيهَا هَيْكَلاً، لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، هُوَ وَالْخَرُوفُ هَيْكَلُهَا.
 
 

تقدم لنا رؤية يوحنا في سفر الرؤيا بعض الدلالات حول شكل السماء. تخلو السماء من أشيائنا التي تتسم بها الأرض. ما هي؟ يتمثل بعضها في الدموع والموت والحزن والألم: "وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلَا يَكُونُ حُزْنٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لِأَنَّ الْأُمُورَ الْأُولَى قَدْ مَضَتْ" (رؤيا 21: 4).

كما ستخلو من بعض البشر. فلن يعيش فيها غير المؤمنين أو البغيضين وغير أخلاقيين أو القتلة أو السحرة أو عبدة الأوثان أو الكذابين. يدل هذا على أن السماء ستكون مكانًا تغيب عنه الخطية تمامًا.

لن تكون أورشليم الجديدة خيمة أو هيكل. هذه المباني مباني أرضية، وظلال لما هو آت. عندما تظهر الحقيقة، يختفي الظل. "وَلَمْ أَرَ فِيهَا هَيْكَلًا، لِأَنَّ الرَّبَّ اللهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، هُوَ وَالْخَرُوفُ هَيْكَلُهَا" (رؤيا 21: 22).

لن يكون للسماء الجديدة شمسًا أو قمرًا. فليس لهما احتياج لأن مجد الله ينيرها. وما من مساء في السماء. ما من شيء يمكنه حجب أو إخفات نور مجد الله الساطع. ما من ظلمة تستطيع التغلب أو حتى حجب روعة ذاك الذي هو نور العالم.

وأخيرًا، لن تسكنها اللعنة. ستُرفع لعنة الكون التي دفعت الخليقة للآنين. ستختفي من السماء. فما من موت أو ألم أو صراع يُلعن بهم الإنسان.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

اقرأ أصحاحي 21 و22 من سفر الرؤيا لتعرف المزيد عن موطنك السماوي.