التفكر في مصيرنا

رؤيا 22: 1-4
وَأَرَانِي نَهْرًا صَافِيًا مِنْ مَاءِ حَيَاةٍ لاَمِعًا كَبَلُّورٍ، خَارِجًا مِنْ عَرْشِ اللهِ وَالْخَرُوفِ. فِي وَسَطِ سُوقِهَا وَعَلَى النَّهْرِ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَاكَ، شَجَرَةُ حَيَاةٍ تَصْنَعُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ ثَمَرَةً، وَتُعْطِي كُلَّ شَهْرٍ ثَمَرَهَا، وَوَرَقُ الشَّجَرَةِ لِشِفَاءِ الأُمَمِ. وَلاَ تَكُونُ لَعْنَةٌ مَا فِي مَا بَعْدُ. وَعَرْشُ اللهِ وَالْخَرُوفِ يَكُونُ فِيهَا، وَعَبِيدُهُ يَخْدِمُونَهُ. وَهُمْ سَيَنْظُرُونَ وَجْهَهُ، وَاسْمُهُ عَلَى جِبَاهِهِمْ.
 
 

تقدم لنا رؤيا يوحنا الرائي صورة مجيدة لما سيكون في السماء. سيحيط بالمدينة سور مرتفع به اثنتي عشر بوابة عليهم اثنتي عشر ملاكًا. سيكون للسور اثنتي عشر أساسًا. سيطلق على البوابات أسماء أسباط إسرائيل وعلى الأسس أسماء الرسل الاثنا عشر.

سيكون للمدينة أربع زوايا وأسوارها من اليشب. وأساس الأسوار مرصعة بالأحجار الكريمة الثمينة. ستكون البوابات من اللؤلؤ. وستبنى المدينة ذاتها من الذهب الخالص، وطرقها من الذهب الشفاف.

مع ذلك، يتهاوى هذا الجمال الذي يحبس الأنفاس وهذا الثراء، عندما ننظر إلى عظمة الحاضر في المدينة المقدسة " وَعَرْشُ اللهِ وَالْخَرُوفِ يَكُونُ فِيهَا، وَعَبِيدُهُ يَخْدِمُونَهُ. وَهُمْ سَيَنْظُرُونَ وَجْهَهُ، وَاسْمُهُ عَلَى جِبَاهِهِمْ" (رؤيا 22: 3-4).

السماء هي مسكن محضر الله المكشوف. المسيح، في كل بهائه، سيكون فيها. سنراه. سنتحدث معه. سنسمع صوته. سنخدمه في فرح لا يُنطق به. لا نعرف بالضبط كيف ستعدو السماء. فالحقيقة ستتجاوز بالتأكيد كل تخيلاتها أو رموزها. لكن هذا ما نعرفه، أن السماء موطن الرب يسوع، وهذا نصيبنا.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

تأمل كيف سيكون الحال وأنت في محضر الله إلى الأبد.