كشف مشيئة الله المتسامحة

يوحنا 7: 17
إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي.
مزمور 37: 23
مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ تَثَبَّتُ خَطَوَاتُ الإِنْسَانِ وَفِي طَرِيقِهِ يُسَرُّ.
مزمور 27: 11
عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ، وَاهْدِنِي فِي سَبِيل مُسْتَقِيمٍ بِسَبَبِ أَعْدَائِي.
 
 

يضطرب الفرق بين مشيئة الله السياديَّة ومشيئته المتسامحة بالمخاطر، ويميل لخلق ارتباك غير منطوق.

ببساطة، إن لفظ "يسمح أو يأذن أو يُجيز" يفترض نوعًا من الموافقة الإيجابية. قول إن الله "يسمح" أو "يأذن" للشر لا يعني أنه يوافق عليه بمعنى أنه يقبله. من السهل تمييز أن الله لا يسمح بالخطية لأنه يعاقبها في مخلوقاته.

المقصود دومًا بالسماح الإلهي هو أن الله ببساطة يترك الأمر يحدث. أي إنه لا يتدخل مباشرة لمنعه من الوقوع. وهنا تكمن المخاطر. يرى بعض اللاهوتيون هذا السماح الإلهي كما لو أن الله عاجز عن فعل أي شيء حيال خطية الإنسان.

هذه النظرة تجعل الإنسان هو المُتسيِّد وليس الله. يقتصر دور الله على المُشاهد أو قائد فريق مُشجعين، وأن عنايته الإلهية لا تتعدى أب لا حول له ولا قوة، فعل كل ما يستطيع أن يفعله، وعليه الآن أن يستريح ولا يقوم بشيء سوى أن يرجو وقوع الأفضل. فهو يسمح بما لا يستطيع سوى أن يسمح به لأنه فاقد السيادة عليه. لا تُعد هذه النظرة المروعة مجرد وجهة نظر خاطئة عن الإيمان، بل هو الإلحاد بعينه.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

كيف كانت لتؤثر وجهة نظر خاطئة عن مشيئة الله المتسامحة على سلوكك المسيحي في الماضي؟ هل لديك وجهة نظر مختلفة عن مشيئته المتسامحة الآن؟ كيف ستؤثر هذه النظرة على حياتك في المستقبل؟