مراعاة الآخرين

رومية 14: 10-12
وَأَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «أَنَا حَيٌّ، يَقُولُ الرَّبُّ، إِنَّهُ لِي سَتَجْثُو كُلُّ رُكْبَةٍ، وَكُلُّ لِسَانٍ سَيَحْمَدُ اللهَ». فَإِذًا كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُعْطِي عَنْ نَفْسِهِ حِسَابًا ِللهِ.
 
 

توضع لافتة ضخمة بجانب العلامة الأولى لملعب الجولف المحلي. توضح اللافتة القواعد التي تحكم المباراة. تعد القاعدة الأولى فيها تلخيصًا للقواعد التالية، فتقول: "قاعدة الجولف الأولى هي مراعاة الآخرين".

تعد مراعاة الآخرين، حسب سياق الحرية في المسيح، موضوع تعليم بولس في رومية 14. فبحلول العهد الجديد، تحققت بعض الفرائض المهمة للعهد القديم. لقد اكتملت بخدمة الرب يسوع ولم تعد ضرورية.

بعدما مراجعة الشرائع، يصعب على الشعب إجراء تعديلات. تمثلت أصعب التغييرات التي كانت على المسيحيين الأوائل المتحولين من اليهودية في الوضع الجديد الذي فيه أعلن الرب يسوع أن الأطعمة المُحرمة تحت الناموس الطقسي للعهد القديم، صارت طاهرة الآن. حتى أن بطرس الرسول ذاته صارع مع هذا الوضع المُستحدث (انظر أعمال الرسل 10: 9-16).

تمثلت المعضلة التي واجهها المؤمن الناضج في: لماذا يقمع نفسه بضمير أخ ضعيف الإيمان أسير فرائض لم يرد الله قط أن توثقه؟ أينبغي على المؤمن الناضج كبت حريته من أجل الأخ ضعيف الإيمان؟ أينبغي على الأخ الأقوى في الإيمان إطلاق العنان لحريته متغاضيًا عن مشاعر الأخ ضعيف الإيمان؟ أينبغي أن تصير وخزات ضمير الأخ ضعيف الإيمان هي ناموس الكنيسة؟

يستند جواب بولس إلى مبدأ المراعاة المُحِبَّة من كلا الطرفين.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

ادرس رومية 14 لتجد الإرشادات في التعامل مع أعضاء جسد المسيح الأضعف في الإيمان.