مواجهة خطر مزدوج

1 بطرس 5: 8
اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ.
2 كورنثوس 11: 14
وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ!
رؤيا 20: 2
فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ.
 
 

"إن لم تطلك اليد اليُمنى، ستطولك اليُسرى". يوضح هذا القول المأثور الخطر المزدوج الذي يواجهه الملاكم على حلبة المصارعة. ومثل الملاكم الذي يلاكم بكلتا يديه، يمتلك عدونا، إبليس، حيلة من شقين. فللانتصار عليه، لا بد أن نشن حربًا على جبهتين. إن حيلته ليست بالمجهولة. فهو ينتصر عبر نشر معلومات مضللة عن نفسه. يشق الكنيسة عبر خلق خرافتين أو وجهتي نظر خاطئتين حول هويته: الأولى إنه خرافة؛ والثانية، إنه في قوة الله.

تتمثل الخدعة الأولى من إبليس عن ذاته في كونه خرافة سخيفة. كشخصية أسطورية، يمكن اعتباره من جنس العفاريت والأشباح والكائنات التي تنشط ليلًا. فلا شيء يسر إبليس مثل إقناع البشر بأنه غير موجود على الإطلاق.

إن كنا مقتنعين بأن الشيطان غير موجود، فإننا للأسف سنهدر الوقت على الاستعداد لشن حرب ضده أو إيجاد طرق لمقاومته. فارتداء الدروع لصد السهام النارية الوهمية عمل أحمق للغاية مثل رشق دون كيشوت (Don Quixote) طواحين الهواء بالرماح. وعلى الجانب الآخر، قد تكون قاذفة القنابل سرية في طريقها بدون أي عائق أمام مهمتها إذا كان العدو مقتنعًا بعدم وجود قاذفة القنابل السرية.

يحبذ إبليس الصورة الحديثة عنه. فمن سيصدق وجود قزم صغير قبيح في رداء أحمر بأقدام مشقوقة وقرون، وفي يده رمح ثلاثي الأسهم وعلى وجهه ابتسامة شيطانية؟

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

في ماضيك، كيف تخيلت صورة إبليس؟ كيف أثرت هذه الصورة على استجابتك إليه وإلى الله؟