قبول الحق

يوحنا 16: 3
وَسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي.
يوحنا 17: 17
قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَقٌ.
1 يوحنا 4: 6
نَحْنُ مِنَ اللهِ. فَمَنْ يَعْرِفُ اللهَ يَسْمَعُ لَنَا، وَمَنْ لَيْسَ مِنَ اللهِ لاَ يَسْمَعُ لَنَا. مِنْ هذَا نَعْرِفُ رُوحَ الْحَقِّ وَرُوحَ الضَّلاَلِ.
 
 

يعد الانفتاح على الحق، حيثما وُجد، فضيلة قديمة افترضت وجود حق موضوعي ينبغي الانفتاح عليه. لقد تعلم طلاب الجامعة فضيلة واحدة شاملة وهي "الانفتاح". فليس الهدف من تعليمهم أن يغدو أساتذة، بل تقديم فضيلة أخلاقية إليهم وهي الانفتاح، أي النسبية التي تتحاشى أي فضائل أو حق موضوعي ثابت. تتمثل عقيدتها المجردة في عدم وجود مُطْلَقات.

دون مقاييس حق موضوعية، نُترك بمشاعر وانطباعات وبديهيات لا يمكن حسم ما إذا كانت زائفة أم شريرة. لا يكمن في قاع هذا الاتجاه الجهل والشك فحسب، بل التجريد النهائي للبشر من إنسانيتهم. فإذا كان الجميع مُحقين، فما من إنسان مُحق. وإذا كانت جميع وجهات النظر ذات قيمة، فما من وجهة نظر واحدة ذات قيمة.

نواجه كأعضاء في جسد المسيح زوجين من الأعداء كليهما مُميت. أولهما، نحن نُحارب ضد اعتناق أنماط فكر العالم العلماني لنغدو عصريين في الفكر ونواكبه؛ ونخشى أن يُنظر إلينا "كالمتخلفين عن هذا الفكر".

ثانيهما، نُحارب ضد هيئة جديدة من العزلة النُسكية التي فيها نترك العلم والمنطق والتعليم للعالم العلماني، لنحاول أن نحيا إيمان ناقم خاو على جزيرة من المشاعر الدينية.

ينتهي كليهما داخل مقبرة يشغلها مراسم جناز مخيف للحق. فإكرام الميت دفنه حيثما قُتل.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

امتحن حياتك: هل تُحارب ضد اعتناق أنماط فكر العالم العلماني لتغدو عصري في الفكر وتواكبه؟ هل تحيا بإيمان ناقم خاو في عزلة نُسكية؟