العيش بإيمانك

يعقوب 2: 17-18
هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي.
يعقوب 2: 26
لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ.
 
 

تتمزق الكنيسة المؤسسية ما بين الصراع وعدم المصداقية. فالمعركة في النهاية ليست بين المحافظين والمتحررين، أو الإنجيليين والنشطاء اجتماعيًّا، أو الأصوليين والمُحدثين. بل بين الإيمان وعدم الإيمان: هل المسيحية صادقة أم كاذبة، حقيقية أم زائفة؟

ما يقتل الكنيسة هو تبني أنماط خارجية للإيمان في مقابل رفض جوهره. هذا ما نسميه بالإلحاد العملي. يظهر الالحاد العملي حين نحيا كما لو أنه لا إله. تستمر المظاهر الخارجية، أثناءها يصبح الإنسان ذاته المغزى الجوهري للعبادة بتحول الاهتمام بالأمور الدينية من عبادة الإنسان لله إلى عبادة الإنسان لذاته متجاوزًا الله. تستمر "أخلاقيات" المسيح بشكل سطحي، بعدما فُرِغت من جوهرها فوق الطبيعي والمتسامي والإلهي.

تبعد المسيحية الكتابية كل البعد عن الفصل بين العبادة لله وكل ما يتعلق بالإنسان. فالوصية العظمى تضم هذين الجانبين. فبسبب الله تعد الحياة البشرية في غاية الأهمية. وبسبب حقيقة المسيح تعد الأخلاق محورية. وبسبب أن الصليب كان حدثًا حقيقيًا، فنحن نتقدم إلى الفرائض المقدسة. وبسبب أن المسيح قد انتصر على الموت حقًا، فالكنيسة تمنح رجاءً. وبسبب كفارة الرب يسوع الحقيقية، فإن غفران خطايانا أكثر من مجرد شعور.

قد تتباين حياة الكنيسة وعقيدتها، لكنهما لا ينفصلا قط. قد تؤمن الكنيسة بكل ما هو صواب وحق، لكنها تفعل نقيضه والعكس صحيح (لكن ليس كثيرًا). نحتاج الإيمان السليم الذي يدفع الأعمال الصالحة. فالإيمان الصادق، المصحوب بالأعمال الصادقة، يحمل شهادة عن الله الحقيقي والمسيح الحقيقي.

في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.

امتحن قلبك اليوم، هل أنت تؤمن بالأمور الصواب والحق، لكنك تفعل نقيضها؟ أم هل تؤمن بالأمور الخاطئة، وما زلت تحاول فعل الصواب؟