استيعاب العلاقات
في الكتاب المقدس، وُصفت الكنيسة بأسمى صورة مؤنثة. قبل أن تُرى الكنيسة في صورة الأم، أُعلن عنها كعروس. في العهد القديم، كانت جماعة إسرائيل عروس يهوه. وفي العهد الجديد، الكنيسة عروس المسيح.
تبدو هذه الصورة العائلية غريبة بعض الشيء. الله هو الآب، والمسيح هو الابن. وبصفته ابن الله، يُشار إلى المسيح بأخينا البكر، والكنيسة عروسه. فمن وجهة النظر الكتابية العائلية هذه، تكون الكنيسة زوجة أخينا. لكن ما من أحد يتحدث عن الكنيسة المقدسة زوجة أخينا.
نحن نُلَقَب، رجالًا ونساءً، "بعروس المسيح". أنا رجل، لكني عضوًا في جسد موصوف بألفاظ مؤنثة. كم غريب أن الكيان ذاته الذي يُدعى عروسًا، والذي أنا عضو فيه، يُعتبر أمي؛ يستحيل أن أكون بذاتي والدتي.
لا تُعد هذه الصور العائلية نتيجة لتشابكات عشوائية غير منطقية أو مُربِكَة. كما أنه ليس دافع بلا مبرر للإشارة إلى الكنيسة بالأم. على الرغم من أننا مولودين من الروح، إلا أن هذا اللقب، الأم، يلازم الكنيسة من مهدها حيث وُلدنا في الحياة الروحية. إذا لم تكن الكنيسة مهدنا الروحي، فهي بكل تأكيد حاضنتنا؛ ففي حضنها ترتكز وسائط النعمة. الكنيسة تُنمينا بالإيمان الناضج.
في محضر الله: الحياة أمام وجه الله.
تأمل في كيف استخدم الله الكنيسة في ميلادك ورعايتك وتقوية إيمانك، واشكر الله من أجل هذه العملية الإلهية العاملة داخلك.